Arabictrader.com – شهدت العقود الآجلة للنفط انخفاضًا واضحًا في بداية تداولات هذا الأسبوع، بسبب مخاوف السوق من تراجع الطلب الصيني وكذلك ارتفاع الدولار الأمريكي.

بالانتقال إلى التعاملات، انخفضت أسعار العقود الفورية بنحو 0.81٪، لتستقر بالقرب من 84.59 دولار للبرميل، وانخفضت أسعار عقود الخام الأمريكي الفوري بنحو 0.82٪، لتتداول بالقرب من 79.45 دولار للبرميل.

جاء هذا الانخفاض الملحوظ بعد أن حققت العقود الآجلة القياسية للنفط مكاسب أسبوعية قدرت بأكثر من 8٪ على مدار الأسبوع المنتهي في 13 يناير.

أبرز أسباب التراجع أثناء التداول

تأثرت تجارة النفط بشكل كبير بالتطورات في الصين، حيث أعلن مسؤول في هيئة الصحة الوطنية الصينية، أن بلاده سجلت نحو 59938 حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا، خلال شهر واحد فقط، من 8 كانون الأول (ديسمبر) 2022 إلى 12 كانون الثاني (يناير)، 2023، أي منذ أن قررت الصين رفع قيود الوباء وفتح الاقتصاد.

وبحسب دراسة صادرة عن جامعة بكين، فإن قرابة 900 مليون شخص في الصين أصيبوا بفيروس كورونا منذ الأربعاء الماضي، الموافق 11 يناير الجاري، وهو ما يعادل نحو 64٪ من سكان الصين ؛ تزامن ذلك مع تزايد التحذيرات من استمرار ذروة تفشي كورونا من شهرين إلى ثلاثة أشهر.

دعمت هذه التطورات الزخم الهبوطي لأسعار النفط أثناء التداول. بسبب تصاعد مخاوف المستثمرين من تراجع الطلب الصيني على النفط ؛ تتصدر الصين قائمة الدول المستوردة للنفط الخام على مستوى العالم، مما أدى في النهاية إلى انخفاض أسعار النفط.

كما تلقى النفط بعض الضغط خلال تعاملات اليوم بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي. ارتفع الدولار الأمريكي، الذي يراقب أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات، بنسبة 0.23٪ إلى 102.43 نقطة.

ويذكر في هذا الصدد أن ارتفاع الدولار غالباً ما يؤدي إلى انخفاض الطلب على السلع المقومة به، بما في ذلك النفط الخام، وبالتالي انخفاض أسعار النفط الخام.

بالإضافة إلى ذلك، يعود الانخفاض في أسعار النفط إلى تنامي توقعات السوق بحدوث ركود عالمي هذا العام ؛ حيث أشارت إحدى الاستطلاعات التي أجريت على كبار الاقتصاديين في القطاعين الخاص والعام إلى أن أكثر من ثلثي الاقتصاديين يتوقعون حدوث ركود في الاقتصاد العالمي خلال عام 2023، مما يعني تراجع الطلب العالمي ؛ بما في ذلك الطلب على النفط، على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في دافوس يوم الاثنين.

الجدير بالذكر أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية ستصدران تقاريرهما الشهرية هذا الأسبوع، والتي سيتمكن المستثمرون من خلالها من توقع تحركات العرض والطلب على النفط في جميع أنحاء العالم.