توقع عصام أبو سليمان، المدير الإقليمي لمجلس التعاون الخليجي بالبنك الدولي، أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 4٪ في العام المقبل 2023.

وقال أبو سليمان في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات “على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، تشير تقديراتنا إلى أن الاقتصاد الإماراتي سينمو بنحو 4.1٪ العام المقبل، مستفيدًا بشكل كبير من الانتعاش القوي للاقتصاد غير النفطي”. وام.

وأشار إلى أن زيادة حجم الصادرات النفطية في الإمارات وتعافي الطلب على القطاعات غير النفطية من المتوقع أن يدعم النمو الاقتصادي القوي، فضلا عن بيئة الأعمال المواتية في الدولة والبنية التحتية المتطورة.

وأوضح أن زيادة الإيرادات النفطية، إضافة إلى تعافي القطاعات غير النفطية، سيعزز الإيرادات المالية لدولة الإمارات، الأمر الذي سيؤدي إلى فائض مالي يقارب 4.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي عام 2022، مشيرا إلى أن الثنائية الحرة ومن المتوقع أن تؤدي الاتفاقيات التجارية التي وقعتها الإمارات مؤخرًا مع شركائها الآسيويين، وبدعم من قوة الصادرات النفطية، إلى فائض في الحساب الجاري يصل إلى 11.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022.

وقال المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي بالبنك الدولي، إن التقديرات السابقة أشارت إلى نمو متوقع لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 3.7٪ و 2.4٪ في عامي 2023 و 2024 على التوالي.

وعزا أبو سليمان الأداء القوي لاقتصادات دول الخليج إلى قطاع النفط الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 11.5٪ في عام 2022، بينما أشارت “أوبك +” في العام المقبل إلى تبني نهج إنتاج أكثر حذرًا. في ظل ضعف الآفاق الاقتصادية العالمية.

وتوقع أن تستمر القطاعات غير النفطية في اقتصادات الخليج في النمو بنسبة 4.3٪ عام 2022 و 2.9٪ على المدى المتوسط ​​، بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية الناتجة عن جائحة “كوفيد -19″، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الثابتة و نمو الصادرات، ومن المتوقع أيضًا أن تستفيد من ارتفاع عائدات النفط لزيادة الإنفاق الرأسمالي.