من روينا إدواردز

لندن (رويترز) – ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولارين يوم الأربعاء وسط مؤشرات على نقص المعروض وتراجع وتفاؤل بتعافي الطلب الصيني.

لكن احتمال أن تحافظ مجموعة أوبك + على الإنتاج دون تغيير في اجتماعها الوشيك قلص المكاسب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.34 دولار أو 2.82 بالمئة إلى 85.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 1455 بتوقيت جرينتش. ارتفع العقد الأكثر نشاطا لشهر فبراير بنسبة 3.04 في المائة إلى 86.81 دولار.

كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادة قدرها 2.43 دولار، أو 3.11 في المائة، لتصل إلى 80.63 دولار.

وجاء ارتفاع أسعار النفط بعد توقعات بانخفاض المعروض من النفط.

تراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية 7.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 نوفمبر، وفقا لمصادر السوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.

قال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية لرويترز يوم الثلاثاء إن الوكالة تتوقع خفض إنتاج الخام الروسي بنحو مليوني برميل من النفط يوميا بنهاية الربع الأول من العام المقبل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لن تقدم إمدادات نفطية للدول التي تفرض سقفا للأسعار.

على جانب الطلب، جاء المزيد من الدعم من التفاؤل بشأن تعافي الطلب في الصين، أكبر مشتر للنفط الخام في العالم.

أبلغت الصين عن عدد أقل من حالات الإصابة بـ COVID-19 يوم الأربعاء مقارنة بالثلاثاء، حيث تكهن السوق بأن احتجاجات نهاية الأسبوع ستؤدي إلى تخفيف قيود السفر.

كما ساعد انخفاض الدولار في دعم أسعار النفط. إن ضعف الدولار يجعل عقود النفط المقومة بالعملة الأمريكية أرخص لحاملي العملات الأخرى ويعزز الطلب.

من المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطابًا حول الاقتصاد وسوق العمل يوم الأربعاء، وفي خطابه يبحث المستثمرون عن أدلة حول متى سيبطئ الاحتياطي الفيدرالي وتيرة الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة.

لكن هناك عوامل حدت من المكاسب النفطية، إذ قال مصدر مطلع لرويترز يوم الأربعاء إن قرار أوبك + عقد اجتماعها في الرابع من ديسمبر كانون الأول يشير في الواقع إلى ضعف إمكانية تغيير السياسة.

(من إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)