من أسباب الهلاك في الأمم السابقة، التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم وفي سنة نبيه الكريم، وكثير من الشعوب السابقة كذبوا الرسل والرسالة ولم يؤمنوا بما نزل على لهم، وكان هذا سبب هلاكهم. لذلك سنتعرف على أسباب الدمار في الشعوب السابقة وبعض قصص الشعوب السابقة وسنناقش التعرف على الشعوب السابقة في القرآن الكريم وما يلي ذلك في هذا المقال.

من أسباب الهلاك في الأمم السابقة

أرسل الله تعالى الأنبياء والمرسلين إلى الأمم السابقة من أجل إخراجهم من الظلمات إلى النور، والطريق الأقرب إلى الله تعالى وهناك العديد من الأمم قامت بتكذيب الأنبياء ولم يقف على ذلك فقط قاموا بتعذيب كل من سار على نهجهم وأذية الأنبياء، وقاموا بترهيب المسلمين، وأعد الله تعالى لهم عذاب عظيم في الدنيا والآخرة وهناك أسباب عديدة لتعذيبهم يمكن التعرف عليها من النقاط التالية:

  • الكفر بما أنزل الله -عز وجل- وتكذيب الأنبياء والرسل قال تعالى {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُوَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ*وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ}.
  • الإفراط في الفساد والحقد بين الأمم ؛ حيث قال تعالى {وإن أردنا هدم المدينة أمرناها بأن تكون غنية، لكنهم ارتكبوا فيها جريمة.
  • التلاعب بالكيال والتوازن وكسر العهود بين الخدم.
  • الكفر بما أنعم الله به على العباد، وعدم شكر المولى عليها قال تعالى {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.
  • محبة وجمع الأموال بطرق مشروعة أو غير مشروعة.
  • حب العالم والرغبة في تشغيله والقتال من أجله.
  • الوقوع في الربا والزنا والكبائر.
  • مخالفة السنة النبوية ونبذ ما أمر به رسول الله التطرف في الدين الإسلامي ؛ قال تعالى (فلينذر المخالفين لأمره لئلا يصيبهم فتنة أو عذاب أليم).
  • لا تجاهدوا في سبيل الله والسلام على الأرض.
  • توقف الدعاة عن وصف الخير والنهي عن المنكر.

لماذا دمر الله الأمم السابقة

ذكرنا أن الله عز وجل جعل الأنبياء والمرسلين بإنقاذ الأمم من ذنوبهم وسقوطهم لعذاب الله في الدنيا والآخرة إلا أن الأمم السابقة لم تؤمن بما أنزل الله وفعلوا. لم يؤمنوا بخيراته ورفضوا الأنبياء والمرسلين ولم يعبدوا الله، وظلوا في الكفر وعبادة الأصنام حتى واجهوا عذاب الله، وكان لكل من الشعوب والشعوب السابقة نصيبهم من العذاب ؛ علاوة على ذلك، فإن كل أم لها عذاب يتوافق مع حالتها، ولهذا دمر الله الشعوب السابقة بضعف الإيمان والإيمان والعبادة، واستمروا في طغيانهم وعدم إيمانهم. ثم قال {وَسَحَقَ اللهُ مثلاً قَرْيَةً آمِنَةً فَأَتَى أَتَى. ملابس الجوع والخوف بما كانوا يفعلونه}.

أمثلة على قوم أهلكهم سبحانه

لذكر الله – عز وجل – حالة الشعوب وكيفية الفناء لها أثر كبير ووعظ كبير لذلك عندما يقرأ قارئ القرآن وسنة الرسول موت الشعوب و شعوبهم يرى حالة الأمة ويسأل عن القدرة على التحمل، ولهذا فإن هذه القصص والأمثلة ستجعل العبيد في حالة يقظة دائمة، ولهذا سيتم فعل ذلك أذكر الأمم التي دمرها الله في ما يلي نقاط

موت قوم نوح

هؤلاء هم أول الناس الذين هلكوا، وجاء هلاكهم لأنهم غرقوا في الطوفان، كما قال تعالى {وأهل نوح لما رفضوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم آية للناس، أعددنا عقوبة المجرمين.}

هلاك شعب لوط

نال شعب لوط عذابات كثيرة منهم. بالخسيب، وسوء الأحوال الجوية، وحجارة من أردواز، ثم أردواز مطوي، ثم من طين للبكاء ؛ حيث قال تعالى {ثم حملهم صرخة إلى المشرق}.

ابادة اهل الهدى

دمر الله اهل هود بالعذابات المختلفة. هكذا كان الأمر الآن رعد، الآن ريح قاحلة، الآن صرصور صراصير عالي، الآن صرصور في أيام المحنة، الآن في يوم محنة كاملة، الآن ريح فيها عذاب رهيب، الآن صرخة، وضربة برق ؛ حيث قال تعالى {فَأَخَذَتُهُمْ صَراخٌ بِالْحَقِّ، وَجَعَلْنَاْنَهُمْ قَذِرًا فَإِنَّهُمْ بَعْدُ الأَثْرَاءِ}.

هلاك اهل ثمود

أهلك الله عز وجل أهل ثمود بصعقة عذاب مهين، ثم بصعقة، ثم بطاغية، ثم بزمجر، ثم بالصراخ والرجفة، حتى جلسوا في البيت. حيث قال تعالى {فاخذتهم رجفة فابتدأوا يجلسون في بيوتهم}.

إبادة أهل الشعيبة

مات أهل شعيب من عذابات كثيرة. ومن بينها ارتجاف، ثم جاثم في البيت، ثم جاثم في البيت، ثم صراخ على كرب يوم الظل. حيث قال تعالى {فتركوه فوقع عليهم عذاب يوم الخريف. حقا، كان عذاب يوم شاق}.

علامات هلاك الشعوب السابقة في القرآن الكريم

وقد ذكر القرآن الكريم قصص الشعوب السابقة وكيف كان العذاب عليهم، ونزل في بعض المواضع في تفاصيله، وذلك ليكون العبد المسلم منهم. نذكر بعض الآيات على النحو التالي

  • قال العلي {وأهل نوح لما رفضوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم آية للناس وأعدنا للظالمين عذابًا أليمًا}.
  • قال تعالى {لما جاء أمرنا جعلناه أعلى من أنزلنا عليه حجارة من إردواز مهيأ}.
  • قال العلي {بل أرسلنا عليهم شرًا إلا من عشيرة لوط. لقد أنقذناهم بالسحر}.
  • قال تعالى {وأما عاد فقد هلكتهم ريح قوية خارقة}.
  • قال العلي {إنما أرسلنا عليهم ريحًا عاصفة في يوم ممطر}.
  • قال تعالى {أما ثمود فقد هلكهم طاغية}.
  • قال العلي {فادركهم رعدة فسقطوا على وجوههم في بيوتهم.}
  • قال تعالى {ولما جاء أمرنا أنقذنا شعيب وآمن معه برحمة منا.

مجموعة صور الدمار الذي لحق بالأمم السابقة

أتت أشكال كثيرة من الموت والعذاب التي أرسلها الله تعالى على الناس وعلى الأم السابقة، وكان هذا بحسب كل عرض أكثر انسجامًا مع حالتهم، ومن أشكال الموت التي جاءت ما يلي

  • الغرق والفيضان كل هذا لأكثر من شخص. حيث قال العلي {ابتلعهم الطوفان وهم ظالمون}، فقال {هكذا أغرقناهم جميعًا}.
  • الريح كان هذا مهمًا بشكل خاص لسكان الجحيم ؛ حيث قال تعالى {أما جهنم فقد هلكتهم ريح قوية خارقة}.
  • الصراخ يقولون أن الصراخ جاء من جبريل عليه السلام. حيث قال تعالى {بل أرسلناهم صرخة واحدة فكانوا كالفتات ينتظرونهم}.
  • الخوف والإذلال كان هذا لبني إسرائيل، حيث قال العلي {يصيبهم الذل أينما اجتازوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس}.[24]
  • والحسيب هذه حجارة، قال تعالى “بينهم من أرسلنا الحسيب عليه”.
  • الحسفة هذا اختفاء الأرض قال سبحانه لك {ومنهم من أبتلعنا الأرض}.
  • الجوع والعطش هذا هو عذاب أهل سبأ، حيث قال العلي {فَأَذَقَهَا اللَّهُ جَوْعًا وَخَافِيًا عَلَى مَا فَعَلُوا}.
  • المسخ وهو تغيير في الشكل والصورة، قال تعالى {وَصَوَّلَ مِنْهُمْ قَرْدٌ وَخَنِيرٌ}.
  • الأمراض والقروح هذا هو العذاب الذي يصيب الشعوب المتمردة والفاسقة. قال رسول الله “الطاعون مكروه أرسل على جماعة من بني إسرائيل، أو على من سبقوكم”.

فنصل إلى خاتمة المقال حول أسباب الهلاك بين الأمم السابقة، وقد بينا أن الكفر والإنكار والردة عن دين الله من أسباب الهلاك، وهناك كثير منها، إذن. تعلمنا أمثلة على أناس دمرهم الله، وذكرنا آيات تدل على أشكال العذاب، ثم أوضحنا أشكال العذاب في السطور السابقة.