كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها، من الأسئلة التي يجب توضيحها من أحكام النحر للمسلمين، حيث أن هذا سؤال يتكرر كثيرًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وفيه يقدم المسلمون الذبائح من أجل التقرب إلى الله تعالى، وتكون الأضحية فيها من مواشي البهائم، وتعتبر الأضحية من أعظم العبادات لله تعالى، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على ماهية الأضحية الشرعية، والتعرف على كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها، وما حكم الأكل من الأضحية، وحكم التصدق منها، وما هي شروط المضحي.

مشروعية الأضحية

قبل معرفة كيفية توزيع الأضحية على المستفيدين منها، لا بد من الاعتراف بشرعيتها في الإسلام. فَا في كتابه العزيز في الكثير من المواضع والمواطن كقوله تعالى {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَكُذْ. إن الله عز وجل قد شرع في التضحية في الإسلام إكراماً لذكرى نبي الله إبراهيم عليه السلام، إذ رأى في رؤيته أنه يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام ورؤية الله. الأنبياء والوحي من عند الله، فاستجابوا لأمر الله، ووفوا به، ففدى الله نبيه إسماعيل بمذبحة عظيمة في السماء، وقدم ذبيحة عن السنة المتبقية إلى يوم القيامة، نشكر الله فيها. بركاته، وفيه يتسع المسلم لأهل بيته، ويكرم جاره وضيفه، ويصدق على الفقراء والمحتاجين.

كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها

طريقة توزيع الأضاحي على من يستحقها من الأمور التي تشغل بال المسلمين مع اقتراب عيد الأضحى، وقد رأى بعض العلماء أن الأضحية سنة مستحبة، ومنهم من رأى أنها واجبة على من هو عليه. كيف يوزع الذبيحة على المستحق، فيوصى المتبرع بتقسيم أضحيته إلى ثلاثة أجزاء، جزء للفقير وجزء للعطاء، وجزء للطعام، على حد قول الله تعالى { تأكل منه وأطعم البائس الفقير}. اختلفت آراء وأقوال العلماء في طريقة توزيع الضحية.

  • أصحاب القول الأول وفيه قالوا تقسم الأضحية إلى ثلاثة أقسام، والثالث للفقير صدقة، والثالث لمن يضحي ليأكله، والثالث على شكل الصدقة. ويوزع الهدايا، ويطعم ثلث الفقراء من جيرانه، ويعطي الثلث للفقراء صدقة.
  • وقال أصحاب الثاني قالوا الأفضل أن يوزعوا الأضحية على الفقراء والمحتاجين، وأن يتصدقوا أكثر منها إن لم يكن كله، ويتركوا قليلاً ليأكلوا منها، وأصحابها. هذا القول هم أصحاب المذهب الشافعي.
  • أصحاب البيان الثالث قالوا إن المتبرع غير ملزم بنصيب معين، لذلك له الحرية الكاملة في التقسيم والتوزيع، ولا عيب عليه في ما أكل منه، ولا ما وزعه، ولا ما هو عليه. – عندما قال ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحيته، ثم قال يا صابان، أعد هذا اللحم، ولم أتوقف عن إطعامه حتى وصل إلى المدينة المنورة “.
  • أفيد من أهل العلم أنه لا يجوز لمن يضحي أن يبيع أضحيته أو يبيع جزء منها، ويجوز له نقلها إلى دولة أخرى إذا كان أهل البلاد كذلك. أشد حاجة من أهل بلده وهم أفقر، فإن قسمة الأضاحي وتوزيعها أمر يريح المسلم، فإذا شاء يقسمها ثلاثة على ثلاثة. يريد نصفين، لكن يستحب أن يجمع بين الصدقة والأكل والعطاء من أضحيته، والله ورسوله أعلم.

حكم الأكل من الأضحية

بعد بيان كيفية توزيع الأضحية على مستحقيها، وأن العلماء قالوا عنها ثلاثة أقوال في كيفية تقسيمها، وبيان تفاصيلها في هذا المقال، أو أن الأضحية تطوعية، وإن كانت كذلك. يجب على المتبرع أن يحضر أضحيته بالنذر أو التعيين، ثم في حكم الأكل منه عدة أقوال.

حكم التصدق من الأضحية

عند شرح كيفية توزيع الأضحية على متلقيها، صدر الأمر بإخراج الصدقات من لحم الأضحية، إذ قال بعض علماء الحنابلة والشافعية إن الصدقة من لحم الأضحية واجبة على المسلم الذي يجعل تضحية. فإن كانت الأضحية ذبيحة طوعية، وقال آخرون إن الزكاة على الأضحية أو جزء منها ليست واجبة بل مستحبة، وإذا أكل المسلم كل لحومها دون أن يعطي شيئًا منها صدقة فلا شيء. وهل ينقصها من أجره ؛ لأن أجر الأضحية هو إراقة دمها اقترابًا من الله، فمسألة صدقة الضحية مستحبة لا واجبة، وفي هذا خلاف. .

هل يمكن إعطاء جاري غير المسلم من الأضحية

بعد معرفة طريقة توزيع الأضحية على مستحقيها، يُعلم هل يجوز توزيعها من الأضحية على غير المسلمين ؛ لأن أغلب الحال وما ذكره العلماء في جواز العطاء. على غير المسلمين من الضحايا لا يجوز، ولا يجوز للمسلم أن يتبرع لجار غير مسلم بتضحيته، وعليه أن يأخذ بعين الاعتبار محنة كثير من المسلمين الذين لا يجدون ما يشبع جوعهم ولا يجدون ما يطعم أهلهم. بسبب فقرهم، فلا يليق بالمسلم القادر الذي رزقه الله – عز وجل – من فضله، أن يترك إخوانه في الإسلام في جوعهم، ويعطي صلاح الله لمن ينكر الله ولا يؤمن به. بانام، ومندوبو المذهب المالكي قالوا إن إطعام غير المسلمين من الأضحية مكروه، وقد نهى الشافعيون عنه في الأضحية الواجبة وكرهوه في الأضحية الموصى بها، وآخرون أباحوها بالكراهية، فأول شيء. للمسلمين أنينا – ابتعد عن هذا واصرف الصدقات من تضحيتها بأمر الله.

متى يضحي الإنسان

شرع الله عز وجل ذبيحة للمسلمين، وجعلها نعمة منه لغير الحجاج الذين لا يستطيعون أداء الحج، فأجرهم بها وشكرها، وهو اقتداء به. عن نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم وإحياء سنته، واختلف العلماء في متى يضحي الإنسان وما هو حكم النحر على المسلم واجباً، يفيض في حاجته وحاجات أهله بما يكفيه من مال يضحي. وعن أبي هريرة أنه قال من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “من أتيحت له الفرصة ولم يتبرع فلا تقترب الصلاة من مكاننا”. وفي هذا الحديث إجابة مرضية عن توقيت ذبيحة العبد، فإذا وجد المسلم فرصة في ماله يستحسن أن يذبح وينال الخير والصلاح والأجر من الله.

ما هي شروط المضحي

وبعد دراسة كيفية توزيع الأضحية على من يستحقها، يبحث المسلم عن شروط المضحي وسنة النحر في الإسلام.[[

  • يجب أن يكون المتبرع مسلما عاقلا فلا تجوز الأضحية من غير المسلم ولا تقبل من المجنون.
  • إذا نوى المسلم النحر ودخل شهر ذي الحجة فلا ينزع من شعره شيئاً ولا يقص أظافره ولا جلده حتى يضحي.
  • إذا نوى المسلم التضحية، فإن الفرق بين الذبح والألفة يكمن في النية.
  • أن يضحي المسلم في سبيل الله بإخلاص وإخلاص دون أن يشرك أحدًا في نفسه.
  • يسن أن يذبح ضحيته ليأخذ القبلة ويوجه ضحيته إلى القبلة.
  • اسم الله وقت الذبح وهو مستحب.
  • حدد نصلتك قبل الذبح بوقت طويل، حتى لا تعذب ضحيتك.
  • أرجح النصل بقوة للخلف وللأمام، وهذه رحمة للوحش.
  • قل عند ذبحه اللهم إني منك ومنك تقبل مني.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تعرفنا من خلاله على كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها، وتعرفنا أيضا على حكم الأكل من الأضحية، ومعرفة هل يمكن إعطاء جاري غير المسلم من الأضحية، والتعرف على كيفية توزيع الأضحية على من يستحقها، وكل ما يتعلق بهذا الأمر.