Arabictrader.com – ينتظر سوق العملات قرارات المركزي الأوروبي بشأن الفائدة والسياسة النقدية وسط توقعات بأن المركزي الأوروبي سيحتفظ بالسياسة النقدية دون تعديل، لكنه قد يعطي إيضاحات وإشارات حول مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة، والتي سيكون له تأثير قوي على التداولات مقابل العملات الأخرى، وفيما يلي نظرة على ظروف اتخاذ القرار داخل البنك

نظرة على الوضع الاقتصادي وتأثيره على قرارات الاتحاد الأوروبي

صدرت خلال الفترة الماضية العديد من البيانات الاقتصادية التي ستؤثر بقوة على قرارات المركزي الأوروبي هذا العام، من أهمها بيانات قطاع التصنيع والخدمات في أوروبا، والتي أظهرت تباينًا ملحوظًا، حيث أظهر مؤشر PMI التصنيعي. سجل مؤشر ألمانيا، الذي يعد حاليًا أقوى اقتصاد أوروبي، نموًا قدره 54.7 نقطة، وهو أفضل من توقعات السوق. . بينما سجل مؤشر الخدمات نموًا قدره 56.3 نقطة، أقل من توقعات السوق، وكان له تأثير واضح على تداول اليورو مقابل العملات.

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات التضخم ارتفاعا واضحا، حيث ارتفع التضخم في منطقة اليورو بقوة ليبلغ قرابة 8٪، وارتفع التضخم الأساسي إلى 3.8٪ على أساس سنوي في نهاية مايو الماضي. هذا يزيد الضغط على قرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن ضرورة تشديد السياسة النقدية.

أهم تصريحات متخذي القرار داخل منطقة الوسط الأوروبي في الفترة الماضية

صدرت خلال الفترة الماضية العديد من البيانات التي عززت من احتمالات تشديد السياسة النقدية من قبل المركزي الأوروبي، خاصة مع الارتفاع الأخير في معدلات التضخم، ومن أبرز البيانات في هذا السياق تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي روبرت هولزمان بأن وتدعم أحدث ارتفاعات التضخم القياسية وغير المسبوقة في منطقة اليورو الرأي الذي يدعو البنك المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة النقدية المقبل.

بالإضافة إلى ذلك، صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بأنها تتوقع أن يوقف البنك المركزي الأوروبي برنامج شراء السندات في وقت مبكر من الربع الثالث. وأضافت لاغارد أن المركز الأوروبي قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة من المنطقة السلبية إلى المنطقة الإيجابية في وقت مبكر من شهر يوليو المقبل، تماشياً مع التوجيهات المستقبلية، وقد عززت هذه البيانات تفاؤل الأسواق بشأن تشديد السياسة النقدية الأوروبية بشكل أسرع من المتوقع.

قرارات المركز الأوروبي المتوقعة وتأثيرها على تداول اليورو

من المتوقع أن يبقي المركزي الأوروبي على سياسته دون تغيير خلال هذا الاجتماع، وبالتالي سيكون تركيز الأسواق على تصريحات المحافظ المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال المؤتمر الصحفي للبنك، والتي قد تتضمن مؤشرات حول مسار السياسة النقدية. في الفترة المقبلة، وقد يعطي تلميحًا قويًا حول تشديد السياسة النقدية في اجتماع يوليو. في المستقبل، نظرًا لارتفاع التضخم الأخير، من المحتمل أن يكون هذا السيناريو في الوقت الحالي، وإذا حدث، فسيوفر دعمًا إيجابيًا لليورو في أسواق العملات.

من ناحية أخرى، إذا أصر البنك المركزي الأوروبي على السياسة النقدية التيسيرية وأكد خوفه من رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، خاصة مع استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، فسيكون لهذا السيناريو سلبي. انعكاسات ذلك على تحركات اليورو مقابل العملات بسبب ضعف جاذبية اليورو. الاحتفاظ باليورو مقارنة بعملات أخرى في ظل ضعف الفائدة وارتفاع التضخم مؤخرًا في منطقة اليورو.