الذنب في العشر من ذي الحجة مضاعف، وتزداد الحسنات في أول ذي الحج وعرفات ويوم النحر، وكلاهما أعظم الأيام، وتؤكد هذه المقالة متى ومتى تتكاثر السيئات.

 الذنب في العشر من ذي الحجة مضاعف

الذنب في عشر ذي الحجة يتضاعف في النوعية لا في الكم. كل خطيئة يرتكبها الإنسان تزيد من خطيته، لكنها لا تزيد من عددها. والسبب في عظمة الخطيئة في عشرة أيام ذو الحجة أن هذه الأيام فاضلة وعظيمة، وهي من أيام الأشهر المقدسة. الأشهر التي أمر الله تعالى عباده ألا يسيءوا إليها فيها، والمقصود من ذلك حماية أنفسهم من الذنوب والعصيان والمعاصي.

هل الله يضاعف الذنوب في القصاص

كل شر أو إثم أو معصية يرتكبها العبد يُثبَّت على أنه إثم بغير مضاعفة، لأن تعالى قال في كتابه الحكيم {ومن عمل الشر لا يؤجر إلا مثله، و لن يؤذوا.} ولكن الشر يتكاثر بسبب تكريم الزمان والمكان والشكل. فالشر في الأشهر المقدسة يحرمه الله أكثر من غيره، والخطيئة في مكان مقدس أكثر من الخطيئة في الآخرين، وشر العالم أكثر من شر الجاهل، وقال ابن القيم رحمه الله لا بكميته، لأن الشر أجره على المنكر، ولكنه شر عظيم وأجره. مثلها وصغيرة ومثلها أجرها. الشر في حرم الله ووطنه وعلى بساطته أقوم بتثبيتها في أحد أطراف الأرض، وبالتالي الذي يعصي الملك على بساطه. إن مملكته ليست كملك الذي يعصيه بعيداً عن بيته وبساطه.

وهل هي ضعف الحسنات لعشر ذي الحجة

أقسم الله تعالى عشر ذي الحجة في كتابه الحكيم لما لها من فضل ومكانة عظيمة، وأعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أفضل أيام الدهر، والعمل فيها. هو أحب أعمال الله، قال صلى الله عليه وسلم ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب أن أعمل فيها أكثر من هذه العشر. اجتمعت فيه أمهات العبادات، وفيها أعظم أيام الدنيا هي الذبائح وعرفات، وكل هذه الأعمال قام بها أهل العلم أن الحسنات تتكاثر في عشر ذي الحجة من حيث الكمية والكمية. والله ورسوله أعلم.

– مضاعفة الحسنات كماً ونوعاً، وتكاثر السيئات نوعاً لا كمّاً

شرح الشيخ ابن باز رحمه الله مفهوم تكاثر الحسنات وتكاثر السيئات في الأوقات الفاضلة ومواضع التقوى رداً على سؤال هل تتكاثر المعاصي في عشر ذي الحجة وهو. قال

ماذا يفعل من يصر على ذنبه

المثابرة على المعصية هي تأخير التوبة والتأخير فيها، فيؤجلها العبد حتى يعلم متى يحين وقته، ويقضي على الذنوب والمعاصي والعصيان، لذلك يجب على كل عبد مسلم أن يسرع في التوبة أمام الله تعالى. والحرص على الرجوع من الذنوب والخطايا وعدم الإصرار على ذنوبه، ومعرفة أن الله أعد أجرًا عظيمًا لمن تاب عن الذنوب، والاستفادة من فترات الخير والعبادة، مثل عشرة أيام من ذي الحجة للإسراع بالتوبة.

كيفية الحصول على عشر ذي الحجة

يجب على المسلم أن يفهم أن تلقي مواسم الطاعة أمر مهم، وبما أن الذنوب تتكاثر في العشر من ذي الحجة، وكذلك الحسنات، فلا بد للمسلم أن يستقبلها بشكل خاص، بما في ذلك

  • مبادرة التوبة الصادقة في عشرة أيام من ذي الحجة على المسلم أن يتقبلها بعزمٍ حازم على العودة إلى الله، وفي التوبة سينجح العبد في الدنيا وفي العالم الآخر.
  • ما يقرر المسلم استخدامه في هذه الأيام في العشر الأوائل يجتهد في أن يعيش وقته بالأعمال الصالحة والأقوال، ومن يقرر أن يفعل شيئًا، فإن الله يعينه ويعينه بأسباب معينة.
  • الابتعاد عن المعصية والمعاصي في يومنا هذا فكما أن الطاعة من أسباب القرب من الله تعالى، فإن العصيان والمعاصي سبب من أسباب البُعد والنفي عن رحمة الله تعالى.

بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال “هل تزداد المعصية بعشر ذي الحجة” وشرح كيف تضاعفت الحسنات والسيئات في عشر ذي الحجة كماً وكمياً. وأشاروا إلى تكاثر الحسنات في عشر ذي الحجة ووجوب قيام المسلم بها.