هل التبني حرام، ما الحكم الشرعي للتبني في الإسلام، هي ما يبحث عنه كثير من الناس، لأنها من القواعد المهمة التي تنظم العلاقات الاجتماعية وتسيطر على المجتمع، والتي أرسى الإسلام لحكمة عظيمة ولصالح المسلمين، مثل كثير من هؤلاء. الذين لم ينعم الله عليهم بالتبني دون معرفة الحكم الشرعي في هذه الأمور. المسألة دون الرجوع إلى المصادر الفقهية والبحث عنها، وتختص هذه المقالة ببيان هل التبني جائزًا أم ممنوعًا.

هل التبني حرام، ما الحكم الشرعي للتبني في الإسلام

ما يسمى باسم التبني هو أن يأخذ الإنسان ولدا دون أن يكون ابنه، فيأخذ ابن غيره ولدا، وينسبه إليه بين الناس وأمامهم، فيلبسه. اسمه، فيحمله، ويرث منه كما يرثه باقي أبنائه من حقويه، والعرب باستخدام مصطلح الادعاء للتعبير عن هذا المعنى، لم يستخدم مصطلح التبني، والمتبني هو المدّعي، وفي الغرب، يكون التبني عندما يصبح الشخصان والدين شرعيين لطفل لم ينجبوهما.

هل التبني ممنوع

التبني هو محرم في الإسلام الذي له ولد مجهول أو حتى يعرف بالنسب. }. وكذلك فقد ثبت عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – في صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من ادعى الانتماء). مع غير أبيه أو تولى غير أوصياءه، فتكون عليه لعنة الله والملائكة والناس جميعاً “. وكذلك ما ورد عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما من رجل يدعي غير أبيه، يعلم ذلك إلا أنه كفر. أو قال عدو الله، وليس كذلك إلا أنه حار عليّ. وكل هذه الأدلة تدل على أن التبني على غير الأب من أكبر الذنوب، وكذلك التبني المحرَّم، فهذه جريمة لها عواقب وخيمة، وفعلها يقتضي التوبة.

حكم التبني في الإسلام

أجاب العلماء على سؤال هل التبني محرم في الإسلام، وشرحوا بالتفصيل حكم التبني في الإسلام.

  • التبني المحرم والمحروم وهو التبني الذي ينسب فيه نسب الولد بالباطل إلى المتبني، وتبلغ له أحكام الولد، وهذا غير جائز ومحرم شرعا، وقد سبق ذكره شواهد كثيرة.
  • التبني جائز ومحبوب وهو ما يعرف بالكفالة، ويكون بإعطاء الطفل تنشئة جيدة وحسنة، وتوجيهه وتربيته في الاتجاه الصحيح، وتعليمه كل الخير الذي ينفعه في هذا. الدنيا والآخرة، ولكن هذا لا يتم إلا بالتأكد من عدم إسناد الولد إليه، وتسليمه لمن يقدر على رعايته، وأهل الثقة، والصالحين. إذا توفرت الشروط السابقة فلا حرج في دفع اللقيط مجهول النسب، وهذا التبني من فئة الصدقة.

ما الحكمة في تحريم التبني

بيان هل التبني حرام في الإسلام، ومعرفة أنه حرام شرعا، وقد حرمته الشريعة الإسلامية لحكمة عظيمة ولصالح الناس، وذلك لأن التبني يوهم الناس أن هذا الطفل هو ابن المتبني، فيرث منه ويختلط ببنات المتبني الخليط المحرم، وهذا يترتب عليه مفاسد كبيرة لا يجوز للمتبني الاختلاط بغير محارمه، فيكون من تبني دعوى النسب و تزويره، والبنوة يترتب عليه أمور كثيرة كالميراث، ويظلم الورثة الحقيقيين، وهذا يؤدي إلى ضياع الحقوق، والتبني يحرم المتبني من معرفة أصله ونسبه، فيكون التبني تغييرًا للحقيقة و والشرور فيه كبيرة. شخص يريد أن يتبنى طفلاً فيعامله معاملة حسنة ويهتم به دون أن يطالب به لنفسه أو ينسبه إليه، ويستحب له أن ينفق عليه وتربيته دون الانتماء لنفسه ولا يفعل ذلك. يقول ابني، بل يناديه باسم حسن، كأنه يقول فلان ابن عبد الله، إذا كان مجهول النسب والهوية.

هل الرضاعة ممنوعة

ويلجأ بعض الناس عند التبني إلى إرضاعه من زوجة المتنبي، فتصبح زوجته أم المتبني، وهي والد الطفل بالرضاعة، وأولادهم إخوته بالرضاعة. بل ينسب إلى والديه الحقيقيين، ولا يرث من أهله بالرضاعة قط، وهذا ظلم لبقية الأبناء، والله أعلم.

ما الفرق بين التبني والكفالة

وكذلك في ما إذا كان التبني محرمًا أو جائزًا، فقد أوضح العلماء الفرق بين التبني والكفالة، وقد لخصوه وأوضحوه على النحو التالي

  • التبني وهو أن يأخذ الرجل يتيمًا ويجعله مثل أحد أبنائه الذين من حقويه، ويدعوه باسمه، ومع ذلك لا يجوز له محارمه. إهدار للنسب وظلم للناس، فهو تحريم لما أحله الله وتحليل لما حرم الله.
  • كفالة اليتيم هي قيام الرجل بوضع اليتيم في بيته أو غير بيته فيعتني به ويهتم به دون أن ينسب إليه، وذلك دون تقنين ما يحرمه أو نهي عنه. جائز كتبني. أمره الإسلام، مع الحرص على فصل اليتيم المكفول عن أقارب الكفيل وبناته وأزواجه عند بلوغه سن الحلم، وعلى أمر سهل بن سعد السعدي رضي الله عنه.، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “أنا وكفيل اليتيم أكون في الجنة هكذا، ويشير بإصبعه السبابة والوسطى وفضاء مفتوح”.

بهذا نصل إلى خاتمة مقال هل التبني ممنوع، وهو قاعدة التبني في الإسلام التي حددت التبني وشرح معناها، ووضحت حكمه في الإسلام، وحكمة تحريمه، والفرق بين التبني والكفالة.