لم تتوقف الولايات المتحدة عند حظر واردات النفط الروسي سواء من جانبها أو من حلفائها في الاتحاد الأوروبي، وبعد أيام من تعليقها السماح للبنوك الروسية بسداد مستحقات الديون بالدولار، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية غرامة جديدة.

منعت وزارة الخزانة الأمريكية مديري صناديق الاستثمار الأمريكية من شراء أي ديون أو أسهم روسية في الأسواق الثانوية، إلى جانب الحظر الحالي على شراء الإصدارات الجديدة، في أحدث عقوباتها ضد موسكو بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

تطورات جديدة

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في توجيهات نُشرت على موقعها الإلكتروني، إن الحظر يمتد إلى الديون الروسية وأسهم جميع الشركات الروسية، وليس فقط أسهم الشركات المذكورة في العقوبات.

يأتي ذلك على الرغم من العقوبات الشاملة التي فرضتها واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، وسمح للأمريكيين بالتداول في أصول تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات يتم تداولها بالفعل في السوق الثانوية.

حرمان روسيا

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن القرار يتماشى مع حرمان روسيا من الموارد المالية التي تحتاجها لمواصلة حربها الوحشية ضد أوكرانيا.

لكن حتى الآن، لا تزال القواعد تسمح للمستثمرين الأمريكيين ببيع أو الاستمرار في حيازة الأصول الروسية التي يمتلكونها بالفعل، وفقًا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية.

قالت وزارة الخزانة إن الأشخاص الأمريكيين ممنوعون من القيام باستثمارات جديدة تخدم أهداف روسيا، بما في ذلك من خلال عمليات الشراء في السوق الثانوية.

روسيا تقوم بالتحوط

أعلن الكرملين أن روسيا تتخذ إجراءات من شأنها أن تقلل من تأثير الحظر على النفط الروسي، والذي قرر الاتحاد الأوروبي معاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “هذه العقوبات سيكون لها تأثير سلبي على أوروبا وعلينا وأسواق الطاقة العالمية بأسرها”.

وتعليقًا على قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر جزئي على واردات النفط الروسية، أضاف ديمتري بيسكوف، أن هناك إعادة توجيه (للاقتصاد الروسي) من شأنها أن تسمح لنا بتقليل العواقب السلبية.