استعرضت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط المصرية أهم المؤشرات الأولية للربع الأول من العام المالي الحالي حيث تظهر البيانات الأولية للوزارة استمرار الاقتصاد المصري في تحقيق معدل نمو مرتفع خلال الربع الأول. من العام المالي 2022-2023، بمعدل 4.4٪، رغم التحديات التي طرحتها. ثلاثة أحداث عالمية استمرار تداعيات فيروس “كورونا”، والأزمة الروسية الأوكرانية، والآثار السلبية للتغير المناخي.

وأضاف الوزير أنه وفقًا للبيانات الأولية، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد المصري بنحو 5٪ بنهاية العام المالي الحالي 2022-2023، على الرغم من الآثار الحالية للأزمة الروسية الأوكرانية التي من المرجح أن تمتد تداعياتها. خلال العام المقبل.

واستعرضت الدكتورة هالة السعيد القطاعات السبعة الأكثر مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام المالي الحالي وهي الزراعة وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق والتشييد والبناء والأنشطة العقارية وخدمات الأعمال. والخدمات الاجتماعية والاتصالات والمعلومات.

وتابع الوزير شهد نشاط قناة السويس نموا نتيجة السياسات التسويقية التي تنتهجها الهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة، وانعكاسا لبعض المتغيرات العالمية التي أدت إلى زيادة المدخرات التي حققتها. مقارنة قناة السويس بالطرق البديلة في ظل ارتفاع أسعار تأجير السفن وموانئ الشحن وصعود وتغير خريطة التجارة العالمية.

ومن حيث معدل البطالة، فقد ارتفع بشكل طفيف إلى 7.4٪ خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، مقابل 7.2٪ في الربع المقابل من العام السابق، ومعدل التضخم آخذ في الارتفاع مدفوعا بالاتجاهات التضخمية الصعودية العالمية.

وتم خلال الاجتماع عرض عدد من الإجراءات اللازمة لتحقيق التوازن بين معدلات النمو المرتفعة واحتواء الزيادات في معدلات التضخم مع الحفاظ على مستويات التوظيف، وكذلك تخفيف عبء الدين الخارجي.

ثم انتقلت د. هالة السعيد للحديث عن الأهداف الرئيسية لسياسات الاقتصاد الكلي للاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن هذه الأهداف تتمثل في ضبط التوازن بين المؤشرات النمو الاقتصادي، والتضخم، والبطالة.

وتطرقت وزيرة التخطيط خلال عرضها إلى شرح تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد المصري، موضحة أن هذه الحرب أدت إلى تعطيل سلاسل التوريد الدولية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء والطاقة، و وبالتالي تصاعد معدلات التضخم العالمي وانعكاساته على الاقتصاد.

وأشارت د. كل هذا أدى إلى تباطؤ ملحوظ في معدلات النمو الاقتصادي في ظل مؤشرات الركود العالمي.

وأضافت تباطأ نمو الاقتصاد العالمي من 6٪ خلال عام 2022 إلى 3.2٪ خلال العام الحالي، مع توقعات باستمرار تراجع معدلات النمو لتصل إلى 2.7٪ خلال العام المقبل. مع انخفاض أكبر في حالة الاقتصادات المتقدمة.

وعزا وزير التخطيط تراجع مستويات النمو الاقتصادي العالمي إلى تزايد المخاوف من عدم قدرة السياسات النقدية على احتواء التضخم، وانتشار أزمة الديون في الأسواق الناشئة، والتراجع المتوقع في الإنتاج في أوروبا المتأثرة بنقص الغاز الروسي. بالإضافة إلى تفاقم أزمة العقارات في الصين.

وأضاف الوزير أنه من المتوقع حدوث تراجع في نشاط التجارة العالمية خلال العامين المقبلين، حيث شهد العام الحالي انخفاضًا حادًا في معدلات نمو التجارة العالمية إلى 4.3٪، مع توقع مزيد من التباطؤ إلى 2.5٪ خلال العام 2023. تتأثر بـ عواقب الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضافت أن معدلات التجارة العالمية شهدت انخفاضاً بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، واستمرار الاضطرابات في سلاسل التوريد، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل والخدمات اللوجستية.

وعرض الدكتور محمد معيط، وزير المالية، خلال الاجتماع، تفاصيل متابعة البرنامج المصري مع “صندوق النقد الدولي”، وأهم أهدافه خلال المرحلة المقبلة، بعد أن توصلت السلطات المصرية إلى اتفاق. مع الصندوق على مستوى الخبراء في نهاية أكتوبر الماضي.