(رويترز) – قال تقرير حكومي صدر يوم الاثنين إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إجراء تخفيضات أسرع وأعمق بكثير لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مدى العقود الثلاثة المقبلة لتحقيق الأهداف الدولية للسيطرة على أسوأ آثار تغير المناخ.

تم إصدار مسودة التقييم الوطني الخامس للمناخ، والذي يتعين على الكونغرس نشره كل أربع سنوات، حيث بدأ قادة العالم والدبلوماسيون قمة المناخ التي استمرت أسبوعين في

الولايات المتحدة هي ثاني أكبر مصدر باعث في العالم بعد الصين.

وقال التقرير إن الولايات المتحدة خفضت الانبعاثات بنسبة 12 في المائة بين عامي 2007 و 2022 بفضل اعتماد مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية وتحسين الكفاءة. لكن يجب أن تنخفض الانبعاثات بنسبة تزيد عن 6 في المائة سنويًا لتحقيق هدف الرئيس جو بايدن المتمثل في إزالة الكربون عن الاقتصاد بحلول عام 2050.

أوضح التقرير الضرر الذي يسببه تغير المناخ بالفعل لكل جزء من البلاد في شكل الجفاف وحرائق الغابات وموجات الحر وغيرها من الظواهر المناخية المتطرفة.

كما يصف تغير المناخ بأنه تهديد “للأشياء الأكثر قيمة للأمريكيين” مثل البيوت الآمنة، والأسر الصحية، والخدمات العامة الموثوقة، والاقتصاد المستدام.

وذكر التقرير أن المجتمعات ذات الدخل المحدود، والتي غالبا ما تتعرض للتمييز العنصري، هي الأكثر تضررا من هذه الانعكاسات، حيث أُجبرت مع مرور الوقت على العيش في مناطق معرضة للفيضانات والحرارة الشديدة وتلوث الهواء.

يضر تغير المناخ بالاقتصادات المحلية لأنه يخفض المحاصيل في الغرب الأوسط، ويزيد من المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة للعاملين في الهواء الطلق في الجنوب الشرقي ويقلل من صيد الأسماك في ألاسكا، من بين تأثيرات أخرى.

وقال التقرير إن الإجراءات الفورية مثل تحفيز استخدام السيارات الكهربائية وتطوير الطاقة المتجددة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري القوية، وتحسين إدارة الأراضي الزراعية، يمكن أن تكون فعالة من حيث التكلفة ولها آثار كبيرة على تقليل عدد غازات الاحتباس الحراري في البلاد.

وستظل المسودة مفتوحة للتعليق العام حتى 27 يناير. ومن المتوقع صدور تقرير نهائي في عام 2023.

(من إعداد مروة سلام للنشرة العربية – تحرير أحمد ماهر)