بقلم جاي فولكونبريدج

موسكو (رويترز) – قال الكرملين يوم الاثنين إن الدبابات التي تخطط بريطانيا لإرسالها إلى أوكرانيا “ستحترق”، محذرا الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطورا لن يغير نتيجة الحرب.

منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير، قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها أسلحة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، بما في ذلك أنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار والعربات المدرعة وأنظمة الاتصالات.

أعلنت بريطانيا يوم السبت أنها سترسل 14 من دباباتها القتالية من طراز تشالنجر 2 إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر، في الأسابيع المقبلة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال حول الدبابات البريطانية “إنهم يستخدمون هذا البلد (أوكرانيا) كأداة لتحقيق أهدافهم المعادية لروسيا”.

واضاف بيسكوف ان “هذه الدبابات تحترق وستحترق مثل باقي الدبابات”.

وقال بيسكوف إن الإمدادات الجديدة من دول مثل بريطانيا وبولندا لن تغير الوضع على الأرض، لكنها كانت محاولة لإطالة أمد الصراع، قائلا إن ذلك سيؤدي في النهاية إلى “مزيد من المشاكل” لأوكرانيا.

وقال بوتين في مقابلة أذيعت يوم الأحد إن العملية العسكرية في أوكرانيا اكتسبت زخما وإنه يأمل في أن يحقق جنوده مزيدا من الانتصارات بعد أن أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا.

يصف رئيس الكرملين الآن الحرب في أوكرانيا بأنها معركة وجودية مع الدول الغربية العدوانية والمتغطرسة، وقال إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها من أي عدو.

شجبت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغزو الروسي لأوكرانيا باعتباره استيلاء على الأراضي على الطراز الإمبراطوري، بينما تعهدت أوكرانيا بالقتال حتى طرد آخر جندي روسي من أراضيها.

ومن المقرر أن يجتمع حلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا يوم الجمعة لمناقشة توريد المزيد من الأسلحة. يتعرض المستشار الألماني أولاف شولتز لضغوط للسماح بتصدير دبابات ليوبارد 2 القتالية إلى أوكرانيا من ألمانيا التي تنتجها، والدول الأخرى التي تمتلكها.

(من إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)