فضل و فوائد سورة يوسف الروحانية. هناك العديد من السور القرآنية التي تحكي سيرة نبي أنبياء الله، وما حدث معه في حياته، وأبرز المواقف التي مر بها لصالح المسلمين، وهو يعلم كيف عمل الأنبياء بجد، وتحملوا احضروا لنا الدين.

سورة يوسف سورة مكية نزلت في مكة المكرمة. عدد الآيات هو 111. وهو يعرض أهم المواقف التي مر بها سيدنا يوسف، حيث يفصل عظمته وإيمان تلك الشخصية. يتعرضون للإغراءات والمصائب. لا ينسى الله ولا يغضبه، بل يصبر ويتحمل حتى يحل محله الله. وجعله مكانة عالية، ومكانة عالية بين الخليقة كمكافأة له.

ومن خلال هذا المقال عن الساعه، سنتعرف على الفوائد الروحية لسورة يوسف.

فضل و فوائد سورة يوسف الروحانية

وقد اشتهر سيدنا يوسف بين الناس بجماله العظيم، فهو أجمل ما تراه العين، وحسن أخلاقه، ومهارته في تفسير الأحلام.

أنزلت تلك السورة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في عام الحزن لتلطيف قلبه الذي مزقته الحزن على انفصال أحبائه، ومن الدعم الذي كان يعتمد عليه في ذلك. المصائب كما أنزلها رب العباد رداً قاطعاً على اليهود عن أسئلتهم الكثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم عن سيدنا يوسف. وقصته.

وعلينا أن نتعلم من تلك السورة أن الضيق هو مما طال أمده، فلا مفر من الراحة، لأن الله لا يترك خادما يلجأ إليه في ضيقته.

1- تبدأ سورة يوسف عليه السلام، وأخبرته عن رؤيته. رأيتهم يسجدون لي (4) “. وعندما أخبر سيدنا يوسف والده بهذه الرؤية، خاف عليه، وعرف أنه سيكون على علاقة غرامية كبيرة فيما بعد، لكنه لم يشرح له لأنه كان صغيرًا في ذلك الوقت، ومنعه من قول هذه الرؤية. لإخوته حتى لا ينشأ عندهم الغيرة من يوسف، لذلك علينا أن نحفظها سراً، ولا نتحدث كثيراً عن فضائل الله علينا، حتى لا يغير من يسمعك، ويريد الشيطان. ادخل بينكم. الغيرة غريزة فطرية لدى جميع البشر.

2- بدأت السورة بعرض شيق جدا للقارئ جعله ينغمس في أحداثها، ويتوق إلى مواصلة قراءتها لمتابعة الأحداث، ومعرفة النهاية بعد كل التعب والألم، لذلك يوسف سلام. صلى الله عليه وسلم ألقاه إخوته في بئر حتى تخلصوا منه لأنهم وجدوا والده مرتبطًا به كثيرًا، وهو يهتم به أكثر منهم، وجعلهم يكرهونه، وتمكنوا فيما بينهم من سبيل. هذا من شأنه أن يجعلهم يتخلصون منهم لتكريس أنفسهم لوالدهم، وفي هذه القصة عرض للطبيعة البشرية يؤكد الصراع بين الخير والشر، والصواب والخطأ.

الإيمان بالله هو سبب الخلاص

3- عندما ألقاه إخوة يوسف به في البئر بسبب الغيرة والحقد في قلوبهم من جانبه، رجعوا إلى والدهم، وبرروا له عملتهم أنهم ذهبوا للعب والعرق، وتركوا يوسف بجانبه. لأشياءهم لرعايتهم من الضياع، فرجعوا ووجدوا أن الذئب قد أكله، وهنا يظهر لنا الله الفائدة الروحية من رد فعل سيدنا يعقوب على أبنائه. لم يفعل شيئًا حتى أوضح له الله كذبهم وسيئاتهم فقط، وكل وصاياه لله، وطلب منه أن يصبر على مصيبته، فهذا أعز الأولاد عليه.

4- وهنا جاءت مشيئة الله التي تقلب كل الميزان، فتجعل يوسف من ولد ضال ضال إلى ملك، وحاكم على مصر، فجاءت سيارة مع قافلة للتجارة، ووقفوا عند البئر الذي كان على يوسف أن يشرب فيه الماء، فوجدوا يوسف، ففرحوا به كثيرًا، وأمرهم قائدهم بأخذه، ولما وصلوا وضعوه في السوق ليبيعوه، فكان الله. أراده أن ينال إعجابه، فاشترى به ملك مصر وأعزَّاها، فأخذه، وأخذه إلى بيته ليهتم به ويكرمه حتى يكبر وينفعه، ولديه ابن في العالم. أن ينفعنا أو نأخذ طفلاً، وكذلك مكنا ليوسف في الأرض، ولا يطلعه على تفسير الأحاديث والله خلي على أمر لكن المزيد من الناس لا يعلمون (21). ”

قوة الإرادة

5- كبر يوسف عليه السلام وصار أجمل من جماله، وكل من رآه اندهش من شدة جماله حتى جاءت الفتنة. “إنه في بيتها الذي في بيتها ويغلق الأبواب. أراد ألا يغضب ربه ويتبع شهواته حتى لا يهلك”.

6- في هذه الخطوة تتمثل روحانية اليقين في الله. ولما علم العزيز بهذه الواقعة نفت زوجته وقالت إن يوسف هو الذي فعلها فكان عقوبته السجن. قال يوسف في وقتها: “قال الرب في السجن، أحب لي ما يدعونني إليه، ويوضحون لي ذلك.” الجاهل (33).

7- بقي في السجن عدة سنوات، ثم ظهرت براءته وصدقه، وعلم العزيز أن زوجته هي التي أغرت يوسف نيابة عنها، فخرج من السجن، ووجد العزيز فيه. الصدق والأمانة والذكاء، فعينه على خزائن مصر، وجاء الفرج بعد الضيق، وظهرت الحقيقة بعد الظلم، وظهر الجميع احترام يوسف وتقديره، وعمل على رعاية الدولة وحمايتها من مخاطر الجوع والموت، فشكره الجميع، وجاء إليه والده وإخوته، وحلمه أن نصحه والده ألا يخبر أحداً بتحقق.