سجلت قطر رقما قياسيا في تكاليف استضافة كأس العالم لكرة القدم. ومع تصريحات ناصر الخاطر المدير التنفيذي لكأس العالم 2022، أن تكلفة المونديال بلغت 8 مليارات دولار، ظهرت تقارير تؤكد أن التكلفة بلغت نحو 220 مليار دولار.

لم يتم إنكار هذا العدد الكبير، ولكن ظهرت توضيحات بأن التكلفة تشمل جميع مشاريع البنية التحتية في قطر التي تم إعدادها لاستضافة الحدث، مثل إنشاء شبكة مترو أنفاق، وتجهيز الطرق، وإنشاء أكثر من 100 فندق ومنتجع سياحي. .

وهذا الرقم أعلى بنسبة 1800٪ من التكلفة التي تحملتها روسيا لاستضافة مونديال 2022، والتي بلغت نحو 11.6 مليار دولار، وهو أقل مما أنفقته البرازيل في مونديال 2014، والتي قُدرت بنحو 15 مليار دولار.

حصلت جنوب إفريقيا على أقل تكلفة من حيث استضافة البطولة منذ بداية الألفية الجديدة، حيث بلغت تكاليف استضافة كأس العالم 2010 حوالي 3.6 مليار دولار فقط، وهو ما يقل بنحو 16٪ عن ما أنفقته ألمانيا لاستضافة 2006. كأس العالم، والتي قدرت بنحو 4.3 مليار دولار، بينما كانت إنفاق كوريا الجنوبية واليابان لاستضافة كأس العالم 2002 حوالي 7 مليارات دولار.

خصص الفيفا ميزانية قدرها 1.69 مليار دولار لكأس العالم 2022 في قطر، وتراوحت المخصصات بين 440 مليون دولار للجوائز المالية، و 322 مليون دولار لمصاريف التشغيل، و 247 مليون دولار للبث التلفزيوني، و 209 ملايين دولار لبرنامج إيرادات الأندية، و 478 مليون دولار للمصروفات الأخرى. . مثل التذاكر والضيافة وغيرها.

كأس العالم قطر 2022 .. مفاجآت للقيمة السوقية للفرق المشاركة

هذه المخصصات المالية أقل من الطبعتين السابقتين. خصصت بطولة كأس العالم 2022 في روسيا 1.92 مليار دولار له، لكنه أنفق حوالي 100 مليون دولار أقل منها.

بلغت أكبر ميزانية لـ “الفيفا” في الإنفاق على مونديال 2014 بالبرازيل حوالي 2.22 مليار دولار، وهي أقل بقليل من ضعف ميزانية كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، والتي بلغت 1.29 مليار دولار، في حين أن مخصصات الفيفا لعام 2006 بلغت قيمة كأس العالم في ألمانيا حوالي 881 مليون دولار.

تعتبر كأس العالم أكبر مصدر دخل للاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، حيث تجني إيرادات كبيرة من البطولة. وبحسب مسؤول في الفيفا، فإن الإيرادات المتوقعة لكأس العالم قطر 2022 قد تصل إلى نحو 6.4 مليار دولار.

بلغت عائدات الفيفا من بيع حقوق البث التلفزيوني والحقوق التجارية والتراخيص ورسوم الاستضافة وتذاكر كأس العالم 2022 في روسيا نحو 5.2 مليار دولار، بزيادة بنحو 400 مليون دولار عن كأس العالم في البرازيل عام 2014.

الطفرة الكبيرة لـ “الفيفا” في عائدات المونديال كانت في مونديال جنوب أفريقيا 2010، بعد أن وصلت العائدات إلى 4.2 مليار دولار، وهو رقم يزيد بنحو 61٪ عن الإيرادات التي تحققت في المونديال. في ألمانيا 2006 حيث بلغ دخل “الفيفا” نحو 2.6 مليار. دولار، بزيادة تصل إلى مليار دولار عن عائدات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002 والتي بلغت 1.6 مليار دولار.

تطمح قطر لتحقيق أعلى إيرادات في تاريخ المونديال، حيث صرح ناصر الخاطر المدير التنفيذي لبطولة كأس العالم 2022، أن بلاده تهدف إلى تحقيق 17 مليار دولار من البطولة، وهو رقم لم تستضيفه أي دولة. البطولة قد حصدت من أي وقت مضى.

ويبقى تحقيق الدول المضيفة لعائدات البطولات مسألة نسبية، وتبقى مصادرها تصريحات رسمية لمسؤولي الدول المضيفة أو دراسات بحثية. على سبيل المثال، قال أليكسي سوروكين، رئيس اللجنة الروسية العليا المنظمة لكأس العالم 2022، إن تأثير كأس العالم على الناتج المحلي الإجمالي الروسي بين عامي 2013 و 2022 بلغ 952 مليار (14.5 مليار دولار)، وهذا يعادل 1.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وأعادت كأس العالم 2014 الاقتصاد البرازيلي بنحو 13.4 مليار دولار، في حين بلغت عائدات جنوب إفريقيا من تنظيم كأس العالم 2010 نحو 5.6 مليار دولار، وهو أقل مما حققته ألمانيا، التي بلغت عائداتها من تنظيم مونديال 2006 نحو 14 مليار دولار. وكذلك كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية. اليابان التي بلغت عائدات اقتصادات البلدين 11.8 مليار دولار.

مع دخول المسابقات الرياضية إلى عالم الحصرية والتشفير في بداية الألفية، أصبح بيع حقوق البث التلفزيوني المصدر الأعلى لدخل FIFA من كأس العالم، وهو ما تكشفه الأرقام.

كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002 حقق FIFA 991 مليون دولار من بيع حقوقه التلفزيونية، وهو رقم حقق معدل نمو 31٪ في مونديال 2006 بألمانيا بإيرادات 1.3 مليار دولار، وكان الازدهار الكبير في كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، قفزت عائداتها التلفزيونية بنسبة 85٪ لتصل إلى 2.4 مليار دولار.

استمر هذا النمو في إيرادات التلفزيون لتصل إلى 2.484 مليار دولار في كأس العالم 2014 في البرازيل، وكان أعلى رقم في روسيا 2022 بنحو 2.760 مليار دولار.

يذكر أن الجوائز المالية في المونديال خصصتها “الفيفا” نحو 440 مليون دولار بزيادة 40 مليون دولار عن النسخة السابقة في روسيا، وقفزت جائزة البطل من 38 مليون دولار لتصل إلى 42 مليونا بنسبة 110٪ أكثر. على جائزة كأس العالم ألمانيا 2006 والتي بلغت 20 مليون دولار.