ومن صفات عبدالله بن عمر رضي الله عنه . كان لعبد الله بن عمر – رضي الله عنه – عددًا من الصفات الخلقية، منها ما يلي

ومن صفات عبدالله بن عمر رضي الله عنه

كان جادا ضخم، لون آدم ؛ براون، كان لديه لجام منتفخ واللجام كان شعر دماغه، معلقًا من كتفيه. كان يصبغ لحيته بالزعفران الأصفر والزعفران، ويقطع شاربه حتى ظن البعض أنه نتفه. كان الجسد مربعًا. كان جسده هائلاً وكان لديه مئزر يصل إلى نصف ساقيه. كان يرتدي عمامة سوداء وتركها معلقة خلف كتفيه.

كان عبد الله بن عمر زاهدًا في الدنيا بأقواله وأفعاله يوم القيامة. في الدنيا ما لم يخرج منها بيده بيضاء. كان تقياً، وشهد له أصحابه وأتباعه، إذ ابتعد عن الشبهات خوفاً من الوقوع في تحريفه، ولم يكن ذلك إلا طاعة لله سبحانه وتعالى، واقتداءً بشرف الله. الرسول، فيمتنع عن ضرورة الحياة في حال تلوثها بشيء منها. مُحرَّم. كان عبد الله بن عمر كريمًا وكريمًا جدًا. كان ينفق ماله في الخير، وينفق من لا يخشى الفقر. اقتدى بمثل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه والده الخليفة عمر بن البيان، وكان يجعل ما يحبه من الرزق ذبيحة للفقراء والمحتاجين. . امتثالاً لأمر الله -أيتي- في الآية الكريمة (لن تنال البر حتى تنفق مما تحب).[٧]كان يقدم هدايا كثيرة لمن يستحقها، ولم يحتفظ بأي نقود قط، وكل الهبات التي كان يتلقاها يوزعها على من يحتاجها. كان متواضعا ويخشى على نفسه أن يكون من المتغطرسين المتغطرسين، ولم يكن يفتخر بنفسه أبدا، ولا يحب الثناء ولا يريده. كان حسن الأخلاق، ولم يسب أحداً أو سبه، وتحدث أصدقاؤه في السفر عن حسن معاملته وكرم ضيافته معهم، وخدمته لهم، ولم يحج بنفسه إلى أحد، وكان حريصاً على تحقيق وعد وإنفاق الديون. كان شديد القوة في العبادة، متمسكًا بآثار الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكان يكثر البكاء والخشوع في العبادة.

عبد اللة بن عمر تقديم

هو عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزيز بن رباح بن عبد الله بن رزة القرشي العدوي، ووالدته زينب بنت مزون الجامعة. وقد ورد أنه لم يشارك في غزوة بدر، فقد استخف به الرسول – صلى الله عليه وسلم – بمجرد بلوغه سن الثالثة عشرة، ولا في غزوة أحد حتى بلغ في الخامسة عشرة من عمره، وسمح له الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالمشاركة في غزوة الخندق.