كوبنهاجن (رويترز) – قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة إن التقدم العالمي نحو كفاءة الطاقة تسارع هذا العام نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة واختلال توازن الوقود، لكنه لا يزال غير كاف لتحقيق أهداف لمكافحة تغير المناخ.

دعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها الحكومات إلى إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتحسين كفاءة الطاقة في المباني والنقل، حيث لا يمكن تلبية الطموحات لتقليل الانبعاثات والحد من ارتفاع درجات الحرارة من خلال التركيز فقط على توسيع إنتاج الطاقة المتجددة.

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في بيان “صدمات النفط في السبعينيات دفعت الحكومات إلى التحرك بشكل كبير نحو كفاءة الطاقة، مما أدى إلى تحسينات أساسية في كفاءتها في السيارات والأجهزة والمباني”.

وأضاف “في ضوء أزمة الطاقة اليوم، نرى مؤشرات على أن كفاءة الطاقة أصبحت أولوية مرة أخرى”.

وبحسب الوكالة، هناك بيانات أولية تشير إلى أن الاستثمارات العالمية في كفاءة الطاقة، مثل المضخات الحرارية وعزل المباني، سترتفع بنسبة 16 في المائة هذا العام إلى 560 مليار دولار.

زادت الاستثمارات من كفاءة الطاقة بنسبة 2 في المائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، أي نحو ضعف المعدل في السنوات الخمس الماضية، ولكن أقل من 4 في المائة سنويًا تقول الوكالة إنه مطلوب هذا العقد للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.

وقالت الوكالة إنه من المتوقع بيع ما يقرب من ثلاثة ملايين مضخة حرارية، تستخدم الطاقة الميكانيكية التي تعمل بالكهرباء بدلاً من الوقود الأحفوري لتدفئة المباني وتبريدها، في أوروبا هذا العام، أي ضعف الوحدات التي تم بيعها في عام 2022.

(من إعداد مروة غريب للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)