من كريشن كوشيك

نيودلهي (رويترز) – خلص تقييم أمني للشرطة الهندية في منطقة لاداخ الواقعة في جبال الهيمالايا إلى احتمال نشوب مزيد من الاشتباكات بين القوات الهندية والصينية على طول حدودهما المتنازع عليها هناك حيث تبني بكين بنية تحتية عسكرية في المنطقة.

وقتل ما لا يقل عن 24 جنديا عندما اشتبك جيشا العملاقين الآسيويين في لاداخ بجبال الهيمالايا الغربية عام 2022، لكن التوتر خمد بعد محادثات عسكرية ودبلوماسية. واندلع اشتباك جديد بين الجانبين في شرق جبال الهيمالايا في ديسمبر كانون الأول لكن لم يسقط قتلى.

التقييم جزء من ورقة بحثية جديدة وسرية أعدتها شرطة لداخ وتم تقديمها في مؤتمر لكبار ضباط الشرطة في الفترة من 20 إلى 22 يناير واطلعت عليها رويترز.

وقال التقرير إن التقييم استند إلى معلومات استخبارية جمعتها الشرطة المحلية في المناطق الحدودية وعلى نمط التوتر العسكري بين الهند والصين على مر السنين.

لم يرد الجيش الهندي على طلب للتعليق، لكن التقييم مهم لأنه تم تقديمه في مؤتمر حضره رئيس الوزراء ناريندرا مودي. ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الهندية على طلبات للتعليق.

ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب للتعليق.

وقالت الورقة البحثية “بالنظر إلى الضغوط المحلية … في الصين ومصالحهم الاقتصادية في المنطقة، سيواصل جيش التحرير الشعبي تعزيز بنيته التحتية العسكرية، وستتكرر المناوشات التي قد تتبع أو لا تتبع نمطًا معينًا”. في اشارة الى الجيش الصيني.

وأضافت “إذا قمنا بتحليل نمط الاشتباكات والتوتر، فقد ازدادت حدتها منذ 2013-2014، بفاصل زمني كل سنتين إلى ثلاث سنوات.

“مع البنية التحتية الهائلة التي عززها جيش التحرير الشعبي على الجانب الصيني، يقوم الجيشان بتقييم ردود أفعال بعضهما البعض، وقوة المدفعية ووقت تعبئة المشاة.”

وذكر التقرير أيضًا أن الهند تتراجع ببطء أمام الصين في لاداخ، حيث تم دفع الحدود إلى الأراضي الهندية من خلال إنشاء مناطق عازلة.

تشترك الهند والصين في حدود طولها 3500 كيلومتر متنازع عليها منذ الخمسينيات. خاض الجانبان حربًا بسببها عام 1962.

(من إعداد محمود سلامة للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)