موضوع تعبير جميل عن عيد الاستقلال تونس 2022،دعا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي وقادة النقابات والأحزاب إلى مقاطعة “الاستشارة الإلكترونية”، وحذروا من تسخير معلومات المسجلين فيها لأغراض أمنية.

تونس – الاستشارة الشعبية الإلكترونية – التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد استعدادًا لما قال إنها إصلاحات دستورية متوقعة – تثير استفسارات كثيرة في الأوساط الشعبية والسياسية حول محتواها وأسباب إطلاقها، فيما تتصاعد الدعوات لمقاطعتها.

تعبير عن الموضوع

وكان سعيد قد أعلن عن التحضير لـ “استشارة إلكترونية” في إطار خارطة طريق لإزالة حالة الاستثناء التي تعيشها تونس منذ 25 يوليو الماضي، والتي تنتهي بترتيب انتخابات شرعية في 17 ديسمبر المقبل.

وأوضح الرئيس – خلال اجتماع وزاري سابق – أن الاستشارة تهدف إلى تلقي اقتراحات وتصورات من الأهالي بخصوص قضايا الشأن العام، وفي أعقاب ذلك ستصوغ لجنة متخصصة محتواها في نصوص قانونية تعرض على استفتاء شعبي بشأن جميع الإصلاحات الدستورية والقانونية.

وبالرغم من تحديد الأول من يناير الحالي رسميًا موعدًا لافتتاح منصة الاستفتاء، إلا أنه شهد اضطرابًا وصفه معارضو الرئيس بالارتباك وعدم الاستعداد، فيما اعتبرته السلطة “فترة تجريبية” تستهدف عينة من المستجيبين.، حتى فتح للجمهور منتصف الشهر الجاري.

أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نزار بنجي، في تصريحات صحفية، بدء عملية “تجريبية وتوعوية” تستهدف 24 منطقة، مشيرا إلى أن المنصة ستكون مفتوحة للجميع في الفترة من 15 يناير إلى 20 مارس المقبل.

خياراتها واهتمامات المشتركين

من خلال الوصول إلى الموقع الإلكتروني للمنصة، سيجد المستهلك مجموعة من الخيارات التي تتناول الشؤون السياسية والانتخابية، والشؤون الاقتصادية والمالية، والقضايا الاجتماعية والتنموية، والانتقال الرقمي، والصحة ونوعية الحياة، والشؤون التعليمية والثقافية.

من أجل المشاركة – بحسب ما أورده موقع البوابة الإلكترونية لمنصة استطلاع الرأي – يجب على الشخص التسجيل برقم سري خاص به، يتم إرساله إليه برسالة قصيرة على جهازه المحمول.

وبحسب معلومات البوابة، بلغ عدد المشاركين حتى يوم أمس الأربعاء 579 مشاركا، يتوزعون بين 406 ذكور و 173 إناث، فيما احتلت القضايا السياسية والانتخابية الأولوية.

وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر أسامة عويدات القيادي في الحركة الشعبية (أبرز الأحزاب الداعمة لأعمال الرئيس) إطلاق استطلاع الرأي الشعبي الإلكتروني خطوة جيدة للتوجه نحو إصلاحات دستورية وسياسية عميقة تتقاطع مع العقد الماضي.

وطالب عويدات بضرورة توفير الضمانات المتعلقة بآلية عمل المنصة ومكونات الهيئة التي ستشرف لاحقًا على صياغة آراء المشاركين فيها، وصياغتها في شكل أعمال قانونية ستقدم لاحقًا. حان وقت استطلاع الرأي.

وجدد زعيم الحركة الشعبية دعوته للرئيس التونسي لإشراك الأحزاب والقوى الوطنية التي أيدت “تحركات 25 يوليو” في النقاش المتعلق بالإصلاحات السياسية والاقتصادية، وبالتالي عبر مسار أفقي حديث موازٍ لها. المحادثة عبر المنصات الإلكترونية.