من المعتقدات التي تضاد التوحيد بالله،  أحد الأسئلة المتعلقة بالمنهج الذي يبحث عنه كثير من الطلاب ممن يريدون معرفة الإجابة عليه، حيث أن هناك العديد من الأشياء التي تتعارض مع التوحيد، والتي يمكن للكثيرين القيام بها دون معرفة مدى تأثيرها. ومن خلال السطور التالية سنشرح لك هذه المعتقدات مع شرح مفصل.

من المعتقدات التي تضاد التوحيد بالله

هناك العديد من المعتقدات التي تتعارض مع التوحيد، والتي جاءت في كثير من الآيات القرآنية الشريفة، وكذلك في السنة النبوية، ومعرفة هذه العقائد لها أهمية كبيرة، ومن خلالها يتم التعرف على الحق وتمييزه، والتوحيد لله. وحده والتخلص من الشرك، ومن تلك المعتقدات ما يلي:

عدم البراءة من كل ما يعبد غير الله تعالى

  • يجب أن يكون التوحيد بالله وحده نقيًا، لأن الله تعالى لا يقبل أن يكون التوحيد نقيًا للوجه.
  • وذلك بالإخلاص في عبادة الله وحده الذي لا شريك له.
  • وهذا الرجل بريء من عبادة آلهة أخرى لا تنفع ولا تضر.
  • بما أن التوحيد لا يشمل القول البشري “لا إله إلا الله” فقط.
  • بل يجب أن يكون بريئا من عبادة غير الله تعالى.
  • وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وقد تبرأ من كل الآلهة التي عبدها قومه.
  • جاء ذلك من خلال القرآن الكريم، الذي نص على أن إبراهيم قد تبرأ من الشرك بالله، كما أوضح أن التوحيد بالله ينقسم إلى قسمين رئيسيين.
  • والباب الأول من التوحيد يشمل التنصل من أي إله باطل آخر كان المشركون يعبدونه.
  • القسم الثاني يتعلق بإثبات أن الإنسان يعبد الله وحده وليس له شريك.
  • والدليل على ذلك قول الله تعالى:

الدعاء بغير الله تعالى

  • ومن المعتقدات التي تتعارض مع التوحيد الدعاء لغير الله تعالى، أو الاستعانة بغيره، فهو من الأمور التي تتعارض مع معنى التوحيد.
  • ومن أشهر المعتقدات المتعلقة بهذا الأمر: دعاء الأنبياء والصالحين.
  • وفي حالة نداء الإنسان لغير الله، أو الاستعانة به، نبيًا أو صالحًا، وقع في أحد أبواب الشرك.
  • وقد أوضحت بعض الآيات القرآنية هذه النقطة، مما يدل على أن المشركين الذين يدعون آلهة غير الله لا ضرر ولا نفع عليهم.
  • وذلك لأن هذه الآلهة ضعيفة وضعيفة أمام قدرة الله، ولا تصلح للتوجه إليها في الدعاء.
  • ثم هناك قسم آخر من الدعاء لغير الله وهو دعاء الملائكة أو الرسل أو الصالحين.
  • ولا يجوز الاستعانة بهم لحقيقة قربهم من الله تعالى، ويعتبر من مناهضة التوحيد.
  • فالأولى للإنسان أن يفعل الحسنات وأن يقتدي بها في عبادة الله تعالى، ولا يستعين بها.
  • ومن أمثلة ذلك في القرآن الكريم قول الله تعالى:

الإيمان الثالث: محبة الله مثل محبة الله

  • أما الإيمان الثالث الذي يناقض التوحيد فهو محبة غير الله، واعتباره محبة الله تعالى.
  • لأنه في حالة حب الخادم لشخص آخر، أو أي شيء آخر، وجعل حبه مثل حبه لله، فإنه يقع تحت عنوان الشرك الرئيسي.
  • وذلك لأن الحب والإذلال يجب أن يكون فقط لله تعالى.
  • لا يجوز للمؤمن أن يحب أحداً أو أي كائن على وجه الأرض، وأن يحبّه مثل محبة الله.
  • من ابتدأ في حب شيء أو شخص مثل محبة الله، فإنه يقع في إحدى فئات الشرك، وهي شرك الحب.
  • والدليل على ذلك كلام الله تعالى:

طاعة لغير الله تعالى

  • وطاعة الله وحده من لا شريك له واجبة على جميع الموحدين في الله.
  • وكذلك التشريع الذي هو حق لله وحده.
  • لا يجوز للمؤمن أن يطيع شيئاً من مخلوقاته في إجازة أمر حرمه الله تعالى.
  • أو طاعته في النهي عن شيء أباحه الله تعالى.
  • وهذا التحليل والنهي يشمل العلماء، أو الحاكم، وكذلك الرؤساء، والعديد من الشخصيات الأخرى.
  • وذلك لأن طاعتهم في الأمر مع العلم بالنهي عنها، أو الجواز، أو طاعتهم في النهي أو الإذن، من أبواب الشرك عند الله.
  • وذلك لأن هذا يعتبر اعتبار هؤلاء الناس آلهة دون الله تعالى.
  • وعليه يقع المؤمن في شرك من أكبر الشرك وهو شرك الطاعة.
  • والدليل على ذلك من القرآن الكريم في كلام الله تعالى:

ما هو الهدف من معرفة ما يخالف التوحيد بالله

وله فوائد كثيرة ومهمة تعود على المؤمن في حال تحديد جميع المعتقدات المخالفة للتوحيد، حتى يكون على علم تام بهذا الأمر. ومن أهم الفوائد التي تعود عليه ما يلي:

  • ومن خلال التعرف عليهم يستطيع المؤمن التمييز بين الحق والباطل.
  • كما يمكن تحديد الفرق بين توحيد الله والشرك.
  • وذلك بمعرفة ما يناقض التوحيد، ويمكن للمؤمن أن يسقط فيه.
  • – معرفة كل هذه الأمور، والتحذير منها، ومعرفة أصول التوحيد عند الله تعالى.
  • – التعرف على أدلة القرآن الكريم على أصول التوحيد الصادق.