من أول من أنشأ أسطول بحري إسلامي، من الحروب الكبرى التي خاضها العديد من الجنود وضحوا بأرواحهم من أجل كلمة الإسلام وكان سبب انتصاراتهم القوة والتصميم والإدارة السليمة.

من هو أول من أنشأ أسطولاً بحرياً إسلامياً

  • في وقت من الأوقات، أثار معاوية بن أبي سفيان مسألة فتح البحر للخليفة عثمان بن عفان.
  • كانت معركة قبرص إحدى المعارك التي انتظرها المسلمون لفترة طويلة.
  • بعد الانتصارات العديدة التي تحققت على الجيش البيزنطي.
  • قرر عثمان بن عفان رضي الله عنه أخذ النصيحة وإعداد الجيش البحري.
  • من أجل التمكن من دخول قبرص واحتلالها، قام ببعض الاستعدادات في الجيش.
  • كما قرر بناء أول أسطول في الإسلام يقسم البحر وتدور المعركة.
  • أمر عثمان بن عفان بإصلاح جميع السفن الحربية التي أخذوها من الجيش البيزنطي.
  • كما أمر بترميم قلعة عكا بالكامل من أجل تقريب تلك السفن منها وكذلك فجوة صور.
  • كان عثمان بن عفان يخطط لجعل قبرص قاعدة عسكرية أساسية.
  • من خلالها يمكنك دخول القسطنطينية لموقعها الجغرافي الرائع.
  • تم إرسال العديد من الرسل إلى سكان الساحل لإبلاغهم بالمعركة.

الحملة ضد قبرص برئاسة معاوية

  • الحملة الأولى على قبرص برئاسة معاوية بن أبي سفيان في عمان في 28 هـ الموافق 649 م.
  • الأسطول الذي قاده وأخرجه كان به 120 سفينة جاهزة للحرب.
  • وكان قائد كل تلك السفن عبد الله بن قيس رضي الله عنه.
  • وكان مع قيس بن عبد الله كثير من الصحابة رضي الله عنهم.
  • ومنهم أبو ذر الغفاري ومقداد بن الأسود وغيرهم كثير.
  • بينما كان الأسطول الإسلامي في البحر، كانت بعض القوارب البيزنطية تواجههم.
  • والتي حملت العديد من الهدايا التي أرسلها ملك قبرص.
  • وقد هاجم المسلمون تلك المراكب واستطاعوا القضاء عليها ونزع كل ما فيها.
  • لحظة وصول الأسطول الإسلامي إلى مدينة قبرص، رسي الجنود القوارب على الساحل.
  • نزل الجميع إلى الساحل وهاجموا كل من رأوه.
  • مع مرور الوقت، حرص حاكم قبرص على عدم قدرته على مقاومة الجيش الإسلامي.
  • وأنه لن يكون نداً للقوة الضاربة التي أتى بها المسلمون إلى بلاده.
  • فأرسل رسلا إلى معاوية بن أبي سفيان يسأله السلام.
  • وافق معاوية بن أبي سفيان على طلب السلام مع حاكم قبرص، لكن بشروط عدة.
  • ومن أهم الشروط أن يدفع حاكم قبرص 7000 دينار للمسلمين والبيزنطيين.
  • وكذلك أن أهل قبرص يساعدون المسلمين ليتمكنوا من معرفة كل خطوات البيزنطيين.

خيانة و خرق الاتفاق

  • في عام 32 هـ الموافق 653 م، عارض شعب قبرص وحاكمهم تلك المعاهدة.
  • حيث تعاونوا مع الجيش البيزنطي لمقاومة المسلمين وتخليص قبرص من أيديهم.
  • أرسل الجيش البيزنطي بعض القوارب المحملة بالهدايا إلى قبرص.
  • وكان ذلك خيانة للعهد من قبل حاكم قبرص ضد المسلمين والجيش الإسلامي.
  • ثم قرر معاوية بن أبي سفيان أن ينتقم لكرامة المسلمين.
  • حيث دخل الجزيرة مرة أخرى بجيش أكبر وتمكن من الاستيلاء عليها.
  • هذه المرة لم يتمكن حاكمها من إلغاء اتفاق السلام أو خرق الاتفاق.

بداية فكرة الأسطول البحري من معاوية بن أبي سفيان

  • خاض المسلمون العديد من المعارك التي كانت قريبة من ساحل الشام.
  • حيث تمكنوا من غزو العديد من الأماكن والبلدان التي كانت تطل على الساحل.
  • خلال كل هذه المعارك مع الجيش البيزنطي، شن الجيش البيزنطي هجمات متكررة.
  • حيث كانوا يضربون المناطق الساحلية والقريبة من البحر بينما لم يتمكن المسلمون من مواجهتهم.
  • اعتقد معاوية بن أبي سفيان أنه من الضروري للمسلمين أن يكون لديهم أسطول بحري.
  • مع ذلك، يمكنهم الدفاع عن جميع المناطق المطلة على البحر والمناطق الساحلية.
  • يمكنهم أيضًا مع هذا الجيش مهاجمة دول أو معاقل الجيش البيزنطي.
  • كانت العلاقات بين الدولة الإسلامية وجميع دول البحر الأبيض المتوسط ​​مستقرة.
  • لكن في نفس الوقت كانت سواحل البحر تحت السيطرة البيزنطية.
  • في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتحديدا في أيامه الأخيرة.
  • عرض معاوية بن أبي سفيان عليه هذا الأمر، لكنه رفض السماح للجيش الإسلامي بدخول البحر.
  • تمكن البيزنطيون في تلك الفترة من فرض سيطرة أكبر على المناطق المطلة على الساحل.
  • وبعد تلك الفترة تولى عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب.
  • في ذلك الوقت، هاجم البيزنطيون الإسكندرية واستولوا عليها.
  • ولهذا تحدث معاوية بن أبي سفيان مع عثمان بن عفان لإقناعه بضرورة إنشاء أسطول بحري.
  • بعد هذا الحديث، وافق عثمان بن عفان على إنشاء أسطول بحري لغزو المناطق البيزنطية.
  • لكنه اتفق مع معاوية على عدم إجبار أحد على الذهاب معه عبر البحر.
  • أو لإجبارها على الغزو بهذه الطريقة، وعلى كل جندي أن يفعل ذلك طواعية.

رفض عمر بن الخطاب غزو البحر وقت الحرب

  • كان معاوية شخصية بارزة للغاية حتى في أوقات الحرب.
  • في هذا الوقت كان والي منطقة الشام في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب.
  • في تلك الفترة، لاحظ معاوية أن عناصر الجيش البيزنطي يعتمدون بشكل كبير على قواربهم في البحر.
  • كما لاحظ أن الرومان لم يهتموا بكل التهديدات والاعتداءات البرية التي تعرضوا لها.
  • فكتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يستأذنه.
  • لكن خوف عمر بن الخطاب على الإسلام والمسلمين منعه من الموافقة.
  • حيث رد على معاوية بن أبي سفيان وهدده بعدم فتح هذا الموضوع مرة أخرى.
  • وأخبره أن أي مسلم في جيشه كان أعز إليه من كل بلاد الروم.
  • سكت معاوية بن أبي سفيان على موضوع البحر طيلة تلك الفترة.
  • استمرت الحرب بين الجيش الإسلامي والبيزنطيين لفترة طويلة.
  • وبعد تلك الفترة توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • ثم تولى الخلافة من بعده سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه.
  • خلال تلك الفترة، بقي معاوية بن أبي سفيان والي منطقة الشام.
  • وكانت فكرة غزو البحر لا تزال تسيطر على رأسه.
  • قرر أن يرسل إلى عثمان بن عفان ليطلب إذنه لتجهيز أسطول بحري.
  • بهدف الهجوم والحماية من الجيش البيزنطي وقهر الدول التي تعتمد على الساحل.
  • وافق عثمان بن عفان على إنشاء الأسطول البحري وتعزيزه وجعل قبرص قاعدة عسكرية لهم.
  • منذ ذلك الحين، خاض الأسطول الإسلامي وفاز بالعديد من المعارك البحرية.