دبي 14 مايو أيار (رويترز) – أفادت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية استمرت في عدة مدن إيرانية يوم السبت، بينما قال نائب إيراني لوسائل إعلام محلية إن شخصا قتل في مظاهرة في جنوب غرب البلاد.

واندلعت الاحتجاجات بسبب خفض الدعم الحكومي للقمح المستورد، مما تسبب في ارتفاع أسعار مجموعة من السلع الغذائية القائمة على الدقيق بنسبة تصل إلى 300 بالمئة. كما رفعت حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي أسعار السلع الأساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان.

وكانت مدينة رشت الشمالية وبلدة فرسان بوسط البلاد ومدينة نيسابور الشمالية الشرقية من بين المناطق التي شهدت احتجاجات، بحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

“الرئيسي، خجل قليلاً، اترك البلد وشأنه!” وردد المتظاهرون في احدى المقاطع. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو.

وقال النائب المحلي أحمد أواي لوكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية (إيلنا)، إن شخصا قتل خلال مظاهرات في مدينة دزفول في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد المنتجة للنفط.

وقالت وسائل إعلام رسمية في وقت سابق إن قوات الأمن فرقت نحو 300 شخص في دزفول واعتقلت 15 في ساعة متأخرة من ليل الخميس.

في أولى بوادر الاستياء من ارتفاع الأسعار، ذكرت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي أن خدمات الإنترنت تعطلت، على ما يبدو في محاولة لمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم التجمعات ونشر مقاطع الفيديو.

أفاد مرصد حجب الإنترنت (Netblocks) يوم السبت عن انقطاع استمر لساعات في شبكة موبين نت الإيرانية. وقال المرصد على تويتر “الانقطاع هو الأحدث في سلسلة انقطاع الاتصالات وسط الاحتجاجات”.

ارتفعت أسعار القمح بشكل حاد على مستوى العالم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، مما رفع تكلفة الدعم في إيران.

كما يعزو المسؤولون الإيرانيون ارتفاع الأسعار إلى تهريب الدقيق المدعم إلى العراق وأفغانستان.

(اعداد دعاء محمد للنشرة العربية – تحرير احمد حسن).