ما هو سبب النزول ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ، أن لكل آية من القرآن سبب نزولها، ومعرفة سبب النزول يساعد في شرح الآيات.، واستخراج الحكم الشرعي المراد منهم، وسبب نزول الآية لم يكن للنبي ومن آمن أن يستغفر المشركين، والاختلاف في سبب نزل الآية، سنقول، وسنتناول في حديثنا، هو التعرف على قاعدة الصلاة لغير المسلم بالرحمة والمغفرة.

وليس للنبي ومن آمن أن يستغفر المشركين بسبب الوحي

يعود سبب نزل الآية الكريمة إلى قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب عند دخوله النبي صلى الله عليه وسلم. فلما اقترب منه الموت وكان معه، قال أبو جهل فقال أي عم يقول لا إله إلا الله هذه كلام. عندك عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب تريد ترك دين عبد المطلب، فظلوا يكلمونه حتى قال لهم آخر ما قاله لهم عن الدين. عبد المطلب. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنه، فنزلت الآية الكريمة {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، كما نزل قوله تعالى {إِنَّكَ لَا أنت تقود من تحبهم.}

الفرق في سبب ما نزل على النبي ومن آمن يستغفر من المشركين.

أوضح أهل الدين والعلم أن سبب نزول الآية الكريمة {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} كانت في قصة أبي طالب بشكل مؤكد، أما سبب نزول قوله تعالى {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النار هناك فرق، لأن هذه الآية الكريمة نزلت بعد أن طلب أبو طالب المغفرة لبعض الوقت، ولذلك فهي شائعة في حقه وفي حق غيره، وهذا يرجع إلى إشارة الله تعالى إلى والمؤمنون في الآية، ومن آيتين يتبين أن أبا طالب مات في غير الإسلام.

هل يجوز الرأفة بالكافر

وبناء على إجماع العلماء لا يجوز الرأفة بغير المسلم، سواء أكانوا يهودا أم مسيحيين أم غيرهم. لا تستغفر لهم.

حكم الدعاء على الكافر بالعفو والاستغفار

والرحمة على الكافرين والاستغفار لهم حرام، واتفق علماء البلد على ذلك. أهل العلم أن مخالفة الدعاء يمكن أن تطرد صاحبها من دين الإسلام.

بهذا أكملنا مقالنا الذي علمنا فيه أن النبي ومن آمن به كان عليه أن يستغفر من المشركين، عن سبب النزول وعن الاختلاف في سبب نزول هذه الآية.