ما معنى الفتح على الامام وهل هو جائز أم لا،  يثير هذا الموضوع اهتمام كثير من المسلمين، لا سيما من يؤدون الصلاة الجماعية في المساجد، وحتى الصلاة الجماعية بين الإمام والمأموم يحددها الضبط الشرعي، ومن خلال هذا المقال سنعرف ما معنى الفتح على الامام وهل هو جائز أم لا.

ما معنى الفتح على الامام وهل هو جائز أم لا

ما معنى الفتح على الإمام

معنى الفتح على الإمام، أن المأموم يصحح خطأ الامام ويذكره بما نسيه عند تلاوة القرآن أثناء الصلاة، أو يعلمه إذا سكت ولم يكمله،وقد سماه بعض أهل العلم بإطعام الإمام، فعن المسور بن يزيد الأسدي رضي الله عنه قال: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يَحيى وربَّما قالَ شَهِدتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأُ في الصَّلاةِ فترَكَ شيئًا لم يقرَأهُ فقالَ لَه رجُلٌ يا رسولَ اللَّهِ ترَكتَ آيةَ كَذا وَكَذا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هلَّا أذكَرتَنيها.

هل يجوز الفتح على الإمام في الصلاة

إن الفتح على الإمام في الصلاة مشروع وجائز، ولا يجوز للإمام منع المصلين عنه، فالأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلّها تشير إلى جواز الفتح على الإمام ومشروعيته، وكان هو بذاته لم يمنع الناس من الفتح عليه وهو المعصوم عن الخطأ، ولكن على المأمومين أن لا يتعجلوا بالفتح على الإمام، إن كانوا يتوقعون أن يصلح الخطأ بنفسه، لكن لو أخطأ الإمام ولم يرجع إلى خطأه ويصححه وجب على المأموم أن يفتح عليه، ولا ينتقص هذا الأمر من قدر الإمام مطلقًا.

حكم الفتح على الإمام

قد ذكر العلماء أن حُكم الفتح على الإمام إذا أخطأ واجب في سورة الفاتحة ومباح في غيره ؛ لأن صحة الصلاة تتوقف عليها، والجواز في غير المسموح به بالمعنى يفسد في خطأه ، ولا تبطل صلاة المأموم إن فتح على الإمام، فعن المالكية قالوا: “ولمأموم فتح على إمامه إذا أرتج بالبناء للمفعول أي ألبس وأغلق عليه، تقول: أرتجت الباب إذا أغلقته، أو غلط في الفرض والنفل” أما الباجي وهو مالكي قال: “والفتح على الإمام إنما يكون إذا أرتج عليه وإذا غير قراءته، فأما من الإرتاج عليه فهو إذا وقف ينتظر التلقين، رواه ابن حبيب عن مالك”فالخلاصة أن الفتح واجبٌ في سورة الفاتحة، وفي غيرها إن كان الخطأ يترتب عليه تغيير المعنى والله أعلم.

آداب وقواعد الفتح على الإمام

يكون غلبة الإمام ضمن الضوابط والأنظمة والقواعد والآداب التي يجب على المجتمع مراعاتها، وهي على النحو التالي:

  • أن يخلص المسلم في الفتح على الإمام لله سبحانه وتعالى وعدم تضمنه للرياء أو مفسدة على الإمام.
  • يفتح المسلم برحمة وشفقة وإعانة للإمام وليس للتأديب.
  • لا ينبغي لأي مسلم في المسجد أن يفتح على الإمام إذا علم أنه يوجد من خلفه جدير أن يفتح عليه.
  • يكون الفتح على الإمام من اللذين يلونه في الصفوف.
  • إذا ظن المأموم أن الإمام لن يسمعه لأي سبب كان فلا يجب عليه أن يفتح عليه.
  • كثرة الفاتحين تشويش وإرباك للإمام وتشويش للمصلين.
  • على المأموم أن ينتظر ويعطي الفرصة والوقت للإمام ليتدارك خطأه.
  • على الفاتح أن يكون فتحه بهدوء لا بصوتٍ مزعج ولا عالٍ ولا مفاجئ.
  • أفضل أسلوب للفتح على الإمام هو أن يعيد عليه آخر ما قرأه في قراءته الصحيحة قبل الخطأ فيتدارك الإمام الخطأ ويصوّبه.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال بعنوان معنى الفتح على الإمام وهل يجوز ذلك، وبيان شرعيته في الإسلام، وكذلك  آدابه وأحكامه.