ما هو حكم الإيمان بالكتب السماوية؟ يبحث فيه كثير من الناس عن قاعدة الإيمان في الكتب السماوية وعددها، وما حكم من كفر بها، وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي تدور في الأذهان. من كثيرين منا، حيث الكتب السماوية هي التي أنزلها الله تعالى على رسله لتكون علامة ودرسًا لشعوبهم، ومن خلال السطور التالية سنراجع لكم حكم الإيمان. هو – هي.

ما حكم الإيمان بالكتب السماوية؟

  1. يتساءل كثير من الناس ما حكم الإيمان بالكتب السماوية، فهو من الأمور الهامة.
  2. الذي يجب أن يؤمن به المسلمون، لأنه من الأمور التي يأمرنا بها الإسلام.
  3. لا يمكن لأي شخص مسلم أن يؤمن بوجود كتب سماوية أخرى.
  4. لأنه لا بد من الإيمان بوجود الرسل الذين سبقوا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  5. وذلك لوجود آيات قرآنية كثيرة في القرآن الكريم تبين ضرورة الإيمان بالكتب السماوية.
  6. كما أنزل الله تعالى التوراة والإنجيل وكل ذلك من الكتب السماوية.
  7. وهذا دليل على أن جميع الرسل هم من عند الله تعالى، وأن الكتب السماوية هي الأديان التي كانوا يدعون أهلها إليها.
  8. كما أن الحالات التي لا تؤمن بالكتب السماوية تعتبر كفاراً في كتب الله تعالى.
  9. ويعتبر هذا كفارة ؛ لأن شرط الإيمان هو الإيمان بالله والملائكة والكتب والرسل.

أهمية الإيمان بالكتب السماوية

  1. ويعتبر الإيمان بالكتب السماوية دليلاً على الإيمان بالله تعالى.
  2. لأنه يعتبر من أركان الإيمان المهمة، ولا يصح إيمان العبد إلا دون إيمانه بالكتب السماوية.
  3. الدين الإسلامي هو الذي يجمع كل الديانات السماوية.
  4. يجب أن يكون المسلم مؤمنًا بأن لكل الطوائف دينها وأصلها ودينها.
  5. وهذا ما جعل باقي الديانات التوحيدية قريبة إلى حد ما من دين الإسلام.
  6. كما أن الإيمان بالكتب السماوية جزء من الإيمان بكتاب القرآن الكريم، كما أنه شرط أساسي للإيمان بالله الذي أنزل جميع الكتب بما في ذلك القرآن الكريم.
  7. كما يلزم الإيمان بما يوجد في تلك الكتب، وخاصة ما ورد عنه في القرآن الكريم.

حكم عدم الإيمان بالكتب السماوية

  1. وأما الحالات التي لا تؤمن بجميع الكتب السماوية فلها حكمها الذي ورد في القرآن الكريم.
  2. كما ذكرنا أنه من الضروري الإيمان بجميع الكتب السماوية، وهذا دليل على الإيمان بالله.
  3. أما في حالة عدم الإيمان بالكتب السماوية فهذا دليل على كفره بالله تعالى.
  4. وأما المسلم إذا شك في الكتب السماوية فإنه يشك في القرآن.
  5. لأنه من الكتب التي تتحدث عن الكتب السابقة، ولذلك يجب أن يتحقق شرط الإيمان به، وهو الإيمان بما بداخله.
  6. وأما إذا لم يؤمن به، فإنه لا يؤمن بما في القرآن، وبالتالي فهو ليس مؤمنًا بالله، ويعتبر من الكافرين.

عدد الكتب السماوية الواردة في القرآن

هناك العديد من الكتب السماوية المختلفة التي وردت في القرآن الكريم، نزلت على الرسل السابقين على يد محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الكتب ما يلي:

1- التوراة

  1. والتوراة من الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى من السماء.
  2. حيث أنزلت التوراة على موسى عليه السلام.
  3. ورد ذكر التوراة في القرآن الكريم أكثر من ثماني عشرة مرة في عدة سور قرآنية.
  4. وهي موصوفة في القرآن الكريم بالهدى والنور، وكذلك المعيار والسطوع، والعديد من الصفات الأخرى.
  5. كما ورد في القرآن الكريم عن ألواح موسى في سورة الأعراف وتحديداً في الآية مائة وخمسة وأربعين.

2- الكتاب المقدس

  1. أما الكتاب المقدس فهو من الكتب السماوية الشهيرة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم أكثر من اثنتي عشرة مرة.
  2. هذا موجود في العديد من السور القرآنية المختلفة، وقد وصف القرآن الإنجيل بصفات كثيرة قريبة من التوراة.
  3. نزل الإنجيل على رسول الله عيسى عليه السلام، ووُصف بالمعيار والنور والهداية.
  4. كما أن الكتاب المقدس من الكتب السماوية التي جاءت لتعديل كتاب التوراة، أو استكماله في الأحكام.

3- الصحف

  1. أما الصحف فهي من الكتب السماوية.
  2. وهو ما ورد في القرآن الكريم من خلال سورة طه وتحديداً في الآية مائة وثلاثة وثلاثين.
  3. واتفق كثير من العلماء على أن هذه الصحف كانت أولى الصحف كما ورد في القرآن الكريم.

4- الزبور

  1. الزبور من الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
  2. وهو من الكتب التي أنزلها الله تعالى على سيدنا داود عليه السلام.
  3. يمكن تعريف الزبور على أنه أحد الأسفار التي تعني الكتاب المكتوب، وجمع الكلمة هو الزبور.
  4. وهو كل سفر اسمه الزبور أي ما هو مكتوب في كتب الملائكة.
  5. كما استُخدمت هذه الكلمة للمزامير في القرآن الكريم على أنها الكتاب الذي أُعطي لداود عليه السلام.

تحريف الكتب السماوية

  1. وقد ذكر الله تعالى أن الكتب السماوية شوهت لكم من خلال كتاب القرآن الكريم.
  2. حيث ذكر الله تعالى أن أهل الكتاب شوهوا الكتب، ولم تعد الكتب كما نزلت على السورة الصحيحة التي أنزلها الله.
  3. وذلك من خلال ما قاله الله تعالى في سورة النساء وتحديداً الآية السادسة والأربعين: “إنهم يحرفون الأقوال من أماكنهم”.
  4. كما أن هناك آيات كثيرة أخرى تدل على تحريف أهل الكتاب، من بينها هل تتمنى أن يؤمنوا بك بينما تسمع جماعة منهم كلام الله؟
  5. ونجد أن التحريف أنواع عديدة ومختلفة، وهو ما حدث في كتب أهل الكتاب.
  6. من بينها تشويه المعنى أثناء العمل على إبقاء النطق كما هو، وكذلك التشويه من خلال التغيير الكامل للكلمات.
  7. وهناك نوع آخر من التشويه، وهو الإخفاء.
  8. إضافة إلى ذلك، حاول أهل الكتاب بشتى الطرق إخفاء رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وإنكارها.
  9. حيث حاولوا محو ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد في كتبهم.
  10. لكن رغم المحاولات التي حاولوا بها، كانت هناك بعض العلامات التي كانت في التوراة والإنجيل، لم يستطيعوا شرحها إلا بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم.