ما الاختلاف بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر، خاصة وأن الله تعالى جعل الإيمان بالله وطاعته سببًا لدخول الجنة وإيجاد نعيمه، والكفر بالله عز وجل من أسباب دخول النار في جهنم ولهذا دعا الله القدير وأرسل رسلاً لدعوة الناس إلى دين الله والابتعاد عن عبادة الآخرين وعدم الإيمان برسالة رسله، وبناءً عليه يتم الاعتراف بمفهوم الكفر، وبعد ذلك نجيب على ماذا ،هو الفرق بين الكفر الكبير والكفر الصغير، ثم ناقش شرح أشكال الكفر الصغير في هذا المقال.

ما الاختلاف بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر

جاء الكفر إلى اللغة بمعنى ستر الشيء، أي من ستر ما تحته، وقصد به ستر حق الله تعالى، ويمكن القول إن كذا وكذا إله لا يؤمن بالرحمة أي إذا كتمه ولم يشكر، ولكن ما يتعلق بالكفر الاصطلاحي فهو ضد الإيمان، ولا سيما من الإيمان يقول ويفعل ويؤمن بما جاء به الله تعالى، فيزول الكفر عن الأفعال والكلمات والإيمان، وهذا ما أهل السنة والجماعة بالإجماع، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية تعريف الكفر .

ما الفرق بين عدم الإيمان الكبير وعدم الإيمان الصغير

بعد أن تعرّفنا على مفهوم الكفر لغويًا واصطلاحيًا، أوضح العلماء أن الكفر من جزأين ؛ عدم ثقة كبير وقليل من عدم الإيمان ؛ وهذا ما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بقبول الإسلام واتباع سنته في كل قول وفعل، وعليه فإن الفارق بين عدم الإيمان الكبير وقليل عدم الإيمان هو كالتالي

  • الجواب الكفر العظيم يخرج من اقترفه من الدين والخلود يحترق، والكفر الصغير لا يخرج عن الدين ولا الخلود يحترق.

أقل تجديف قصاصة فنية

الكفر الأصغر هو النوع الثاني من الكفر الذي يسميه العلماء بالكفر، وهو لا يطرد من يرتكبه عن الدين، ولا يخلو من نار جهنم، ولا يبطل آثاره، على عكس الكفر الأكبر، وبالتالي من بين صور الكفر الصغير، هم كالآتي

  • عدم الايمان بالنعمة، كما قال تعالى {وهم يعرفون رحمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم كفر}.
  • وهذا كفر العشيرة والرحمة، كما جاء في الحديث الشريف. قال النبي صلى الله عليه وسلم “أريتني النار، وإذا كان جمهور أهلها من النساء ؛ إنهم لا يؤمنون “. قيل ألا يؤمنون بالله قال لا يؤمنون بالطيبة ولا يؤمنون بالصدقة، إذا كان أحدهم يعمل جيدًا مدى الحياة، فسوف ترى شيئًا منك، ستقول لم أرَ شيئًا جيدًا منك!
  • ينوح الميت عند موته، كما قال أبو هريرة في حديث (في الناس كفران افتراء النسب وحداد الميت).
  • كن في نداء النسب ؛ كما جاء في حديث أبي هريرة، حيث يعتبر الطعن في النسب أقل الكفر.
  • ليكونوا في محاربة المسلمين، حيث عن كلام ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “سب المسلم فجور، والقتال معه كفر”.
  • أن يقسم بغير الله تعالى ؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من حلف بغير الله فقد كفر أو شرك”.

صور الكفر الأصغر

إنَّ الكفر الأصغر هو النوع الثاني من الكفر والذي قال به العلماء على أنه كفر لا يخرج صاحبه من الملة ولا يخلد في نار جهنم، وقد لا يحبط به العمل، على عكس الكفر الأكبر، وعليه فإن من صور الكفر الأصغر ما يأتي:

  • يكون بكفر النعمة؛ كما قال تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ}.
  • يكون بكفران العشير والإحسان؛ كما جاء في الحديث الشريف؛ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “أُرِيتُ النَّارَ، فإذا أكثَرُ أهلِها النِّساءُ؛ يَكْفُرْنَ” قيل: أيكْفُرْنَ باللهِ؟ قال: “يَكْفُرْنَ العشيرَ، ويَكْفُرْنَ الإحسانَ؛ لو أحسَنْتَ إلى إحداهنَّ الدَّهرَ ثُمَّ رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيتُ منك خيرًا قطُّ!“.
  • يكون بالنياحة على الميت حين وفاته؛ كما جاء في حديث أبو هريرة: “اثنتانِ في النَّاسِ هما بهم كُفرٌ: الطَّعنُ في النَّسَبِ، والنِّياحةُ على الميِّتِ“.
  • يكون في الطعن بالنسب؛ كما جاء في حديث أبو هريرة حيث عد الطعن في النسب من الكفر الأصغر.
  • يكون في قتال المسلمين؛ حيث ورد عن ابن مسعود أن رسول الله قال: “سِبابُ المُسْلِمِ فُسوقٌ، وقِتالُه كُفرٌ”.
  • يكون في الحلف بغير الله سبحانه وتعالى؛ كما قال رسول الله: “من حَلَف بغيرِ اللهِ فقد كفر أو أشرَكَ“.

وهكذا توصلنا إلى خاتمة المقال ما الفرق بين الكفر الكبير والكفر الصغير