لماذا طائر الغراب نذير شؤم، لقد اعتبر الغراب فألًا سيئًا من قبل العرب والعديد من الشعوب منذ آلاف السنين، كما أنه رمز للشر والموت، ويعتقد البعض أن سبب ذلك هو لونه الأسود أو صوت نعيقها، أو ربما السبب هو أنها تتغذى على لحوم الحيوانات النافقة، لذلك سوف نتعرف من خلال المقال على سبب كون الغراب فألًا سيئًا، وسنذكر أيضًا  معلومات عن الغراب، ويذكر معنى الغراب في أساطير الشعوب، وصفات الغراب الشريرة، والحديث عن الغراب في القرآن الكريم، وعن الدعاء على مرأى من الغراب.

لماذا طائر الغراب نذير شؤم

ما هو الغراب

الغراب هو جنس من الطيور التي تنتمي إلى عائلة الكورفيد، وهو من الطيور المعروفة لكثير من شعوب العالم، وعلى الرغم من تعدد أنواعه وأشكاله وألوانه، إلا أن لونه السائد هو الأسود، والغراب الأسود يُعرف بغراب نحي، ويتميز طائر الغراب بالهيبة صوتها ولونها أسود غامق، والغراب طائر صديق للفلاحين حيث يتغذى على الحشرات والآفات مثل أبو كردان والهدهد، وتجدر الإشارة إلى أن الغراب ينجذب للأشياء الملونة واللامعة، لذا فليس من الغريب أن تجد قطعًا من الأشياء المذهبة اللامعة والملونة في أعشاشها، والغراب ذكي للغاية، مقارنة مع الطيور الأخرى.

لماذا الغراب نذير شؤم

يرجع سبب اعتبار الغراب نذير شؤم إلى لونه الأسود وصوت نعيقه، وأيضًا إلى حقيقة أنه في المجتمعات القديمة لم يتم دفن الموتى، خاصة أثناء المجاعات والحروب أذكى الطيور، ولا تعتبر نذير شقاء وموت، واعتقاد الناس أن هذا فأل شرير ما هو إلا أساطير تكشف جهل وعادات الناس في العصر الجاهلي، لكن الإسلام جاء ونهى عن ذلك ، أي اعتبار أي شيء نذير سوء الحظ أو الخير ؛ كل القدر بيد الله تعالى.

معلومات عن الغراب

هناك الكثير من المعلومات المهمة عن طائر الغراب وهي:

  • الغراب هو الطائر الوحيد الذي يستخدم أدوات مثل الصخور والأغصان للحصول على طعامه.
  • يعتبر الغراب من أكثر الطيور ذكاءً، ويمكنه التعرف على الوجوه البشرية، ويعتقد الباحثون أنه بإمكانه أيضًا تصنيف الناس إلى جيدين وسيئين.
  • الغراب لا يخاف من الطيور الجارحة كالنسور والصقور والبوم فيقترب من طعام النسر ويبدأ في مهاجمته ومضايقته حتى يترك له الطعام.
  • تعتني الغربان بفراخها جيدًا، وتجلب لها الطعام بانتظام إلى العش ولا تدع أي شخص بالقرب منها، وتبدأ أيضًا في مهاجمة الطيور الأخرى التي تحاول الاقتراب من أعشاش فراخها ومطاردتها حتى تختفي من كل الأراضي والخطر لأشبالهم يغادرون.

معنى الغراب في أساطير الشعوب

اعتبر الإغريق القدماء الغراب رمزًا للحكمة وقوة البصر، حيث كان همزة الوصل بين العالم الروحي والعالم المادي، فغادرت برج لندن أو طُردت بعد سقوط إنجلترا، فتقطعت جناحيها لصنع متأكد من أنها لم تغادر البرج، وبالتالي لن تسقط إنجلترا.

الصفات السيئة للغراب

بالرغم من ذكاء الغراب العالي إلا أن لديه العديد من الصفات السيئة منها:

  • إتلاف الفاكهة قبل أن تنضج.
  • صرخات مزعجة قبل غروب الشمس.
  • أوه، في وقت مبكر من الصباح.
  • أكل الأوساخ والقمامة والجيف.

الغراب في القرآن الكريم

يذكر الغراب في القرآن الكريم خاصة في سورة المائدة عندما يتعلق الأمر بقصة هابيل وقايين ابنا سيدنا آدم عليه السلام،قال الله تعالي:{فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ}

لذلك وصلنا إلى نهاية المقال، وبفضل ذلك علمنا لماذا الغراب فأل شرير، وذكرنا ماهية الغراب وويكيبيديا، كما ذكرنا معلومات عن طائر الغراب، وأهميته في أساطير الشعوب، وتحدثنا عن صفات الغراب السيئة، وتطرقنا في حديثنا إلى الغربان في القرآن الكريم، والصلاة على مرأى من الغراب.