قصص قصيرة معبرة عن الصدقة, من الأشياء التي تساعد على ترسيخ تلك العبادة في نفوس كثير من الناس، وخاصة الأطفال الذين يستمدون الأخلاق والحكم من خلال القصص التي تُروى لهم. وكذا ثمارها سواء في الدنيا أو في الآخرة التي سنقدمها لكم من خلال السطور القادمة .

قصص قصيرة معبرة عن الصدقة

هناك العديد من الحكايات المختلفة التي تظهر أهمية الصدقة، وهي من العبادات التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم باستمرار، واهتم بها كثير من الصحابة. ومن أجمل القصص عن الصدقة ما يلي:

القصة الأولى:

((كان هناك رجل يحب الخير دائمًا ويريد مساعدة الفقراء، وذات يوم قابله رجل فقير يبحث عن طعام أو مال، فأخذه الرجل وقدم له الطعام والشراب من كل ما هو لذيذ و الذي كان يبحث عن وجه الله تعالى.

وذات يوم خرج ذلك الرجل وكان يسافر عبر الصحراء، لكنه ضل طريقه، وبينما كان يمشي شعر بالتعب الشديد، وبدأ يبحث عن الماء الذي سيساعده على إكمال حياته، حتى يتمكن من البحث عن المسار الصحيح.

أثناء المشي سقط الرجل من عطش شديد وفقد وعيه، وفي هذه الحالة كان يسير على راعي، وإذا وجد هذا الشخص فاقدًا للعيان، أخذه إلى خيمته، وأعطاه الطعام والماء والرعاية. وعندما استيقظ الرجل وجد أن الرجل الذي أنقذه من الموت هو نفسه الرجل الذي ساعده ذات يوم، وهذا يعني أن الصدقة يمكن أن تنقذ الإنسان، وتكتب له الخير في الدنيا والآخرة)) .

القصة الثانية:

((ويقال أنه كانت هناك جارية اشترتها السيدة عائشة رضي الله عنها فرضت عنها، ثم نزل جبرائيل على الرسول الكريم وأخبره بوجوب طرد تلك الأمة. من البيت لانها من اهل النار.

فلما علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أخبر عائشة رضي الله عنها بأنها قد أخرجتها من البيت على الفور استجابة لأوامر الله تعالى.

وعندما أخرجتها، أعطتها بعض التمر، وسارت الخادمة، وأثناء سيرها في أحد الطرق كانت تأكل التمر، وأخذت إحدى التمر، وقسمته إلى نصفين، وأكلت الجزء الأول منه.

خلال سيرها وجدت رجلاً فقيرًا جدًا، فأعطته الجزء الثاني من الموعد، وهنا جاء جبرائيل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مرة أخرى، وأخبره أن الفتاة قد تحررت. من النار.

وقال للنبي -صلى الله عليه وسلم- أعد الخادمة مرة أخرى، وسبب تحررها من النار أنها أعطت صدقة بشق التمر، وهنا قال النبي لعائشة: اشترِ. من النار، حتى ولو بتقسيم موعد “)).

قصص الصدقة من حياة الصحابة

وهناك مجموعة من القصص القصيرة عن الصدقات من حياة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويمكن التعرف عليها من خلال الأسطر التالية:

آمن عثمان بشراء بئر رماح

هذه القصة من القصص التي ذكرت عن الصدقة، وبطلها هو الصحابي الكبير عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتدور أحداث القصة على النحو التالي:

  • بدأت القصة عندما وجد الرسول صلى الله عليه وسلم القليل من الماء في المدينة المنورة، ولم يكن هناك سوى بئر في روما، وهنا عرض النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة أن يشتروا. البئر.
  • وقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن من اشترى بئرا دخل الجنة، ومن حفرها أجاب الجنة.
  • وهنا شعر عثمان بن عفان رضي الله عنه بالمعاناة التي يعاني منها المسلمون عندما يريدون الحصول على الماء.
  • البئر كان ملكاً لرجل يهودي في ذلك الوقت، وكان المسلمون يشترون منه الماء.
  • وذهب أكبر رفيق، عثمان، إلى الرجل اليهودي، وعرض عليه أن يشتري البئر، لكن الرجل رفض ذلك، وهنا عرض عليه أن يشتري نصفه فقط، ووافق اليهودي على ذلك العرض.
  • واتفقوا على أن يقسم الماء بينهم، للمسلمين في يوم واحد، وعن اليهودي يومه، ودفع عثمان بن عفان مبلغ اثني عشر ألف درهم.
  • وبعد الشراء كان المسلمون يأخذون معهم ما يكفي من الماء لمدة يومين حتى لا يلجأوا للشراء من اليهودي في يومه.
  • وبعد استمرار الأمر جاء اليهودي وعرض عليه أن يشتري ما تبقى من البئر مقابل ثمانية آلاف درهم، فاشتراها وأعطاها للمسلمين طلباً لرضا الله ودخول الجنة إن شاء الله.

قصة الصدقة على النفس والعائلة

  • عن الصحابة رضي الله عنهم جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال له إنه يريد أن يتصدق معه بمبلغ.
  • وهنا أمره الرسول بالتصدق بها على نفسه بشراء الطعام لنفسه. فلما أخبره الصحابي برغبة في دفع الزكاة بدينار آخر، أمره بإعطاء ابنك الصدقة، ثم طلب منه الصدقة على أهله.
  • وأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة على النفس تحسب صدقة، ويؤجرها الله أجرًا عظيمًا.
  • وأضاف الرسول أن الصدقة على النفس أو للصبي أو للزوجة أو للخادم فهي صدقة عليه.

قصة عن الصدقة للاطفال

سنستمر لكم بقصص قصيرة عن الصدقات ومنها ما يناسب الأبناء، ويساعد على غرس أهمية الصدقة في نفوسهم، وفوائدها، وتدور القصة على النحو التالي:

((ويقال أنه كان هناك رجل غني جدًا، وكان كثيرًا ما يعطي الصدقات للفقراء، لكنه كان يتفاخر بهم ويفضلهم في الصدقة، رغم أنه كان يعطهم الكثير من المال، لكنه كان يظهر له. الصدقة أمام الناس.

وهذا ما جعل الفقراء يصدونه مع أنه كان يساعدهم، ولكن الرجل كان يتكبر ويتفاخر بصدقته، ومعلوم أن هذا الأمر محرم في الدين الإسلامي ؛ لأنه سبب الخسارة. من المكافأة.

وذات يوم قرر أحدهم أن يلقن الرجل درسًا حتى يتوقف عن التباهي بصدقاته أمام الناس، وجلس في أحد الشوارع ولبس بعض الملابس الممزقة.

وضع كوبًا في الأرض، وأخفى جزءًا منه في التراب، وعندما مر الرجل، طلب منه الرجل أن يساعده ببعض المال في الكأس، وهنا أسرع كالعادة بكل تفاخره.، وأخبرته أنه سيملأ له الكأس، وبدأ في وضع الكثير من المال، لكن الكأس لم يكن ممتلئًا !!

اندهش الرجل، وهنا أخبره الشخص أن الكأس مثقوبة، ودُفِنت النقود في الأرض، وأن صدقاتك التي تتصدق بها وتتفاخر بها لن تنفعك في شيء، وهنا فهم الغني. العبرة، وقرروا عدم التباهي مرة أخرى، وإعطاء الصدقات بلا رحمة للفقراء.

قصص قصيرة عن الصدقة والرزق

هناك العديد من القصص القصيرة عن الصدقات تشرح أهميتها وثمارها ومنها القصة التالية:

  • يقال أنه كان هناك رجل دائما يعطي الصدقات للفقراء والمحتاجين، ويعمل في التجارة.
  • فكلما انتفع من تجارته خصص جزء من ماله ليعطي الصدقات للفقراء، ومرت السنين وكان الرجل على حاله.
  • لكن ثروته بدأت تزداد يوما بعد يوم، وكان لا يزال يعطي الصدقات للفقراء، وعندما سأله أحدهم عن سر تجارته.
  • فأجاب أنه دخل في تجارة مع الله، وكانت التجارة الوحيدة المربحة التي يجب أن يهتم بها الإنسان.
  • سألوه ماذا يفعل، فأجاب: أن هذه الفضيلة التي عنده من صدقة، والمال لا ينقص بالصدقة، بل يزيد ويتكاثر، والله يرزق الإنسان على ما فعله.
  • اعتبر كثيرون أن الصدقة هي سر نجاحه، وأن التجارة مع الله خير وأطول.