بدءً من تاريخ 14 ديسمبر حتى الـ 18، ستستضيف إمارة أبو ظبي بطولة BLAST Premier العالمية للألعاب الإلكترونية، وستشارك 8 من أفضل الفرق في مجال الرياضة الإلكترونية عالميًا؛ للفوز بالجوائز المحددة للبطولة والبالغ مقدارها 1 مليون دولار أمريكي، ناهيك عن الحصول على فرصة للمشاركة في بطولة Counter Strike2022.

جاء ذلك بعد عقد اتفاق شراكة بين كل من شركة BLAST الرائدة في تنظيم الأحداث في قطاع الرياضات الإلكترونية وشركة أبو ظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، ويهدف ذلك إلى تحويل إمارة أبو ظبي لمركز للألعاب الإلكتروني مطابق للمواصفات العالمية، وقد تضمن عقد الشراكة بين الطرفين لإقامة النهائي العالمي لبطولة BLAST Premier لمدة لا تقل عن 3 سنوات.

ومع التطور التكنولوجي اليوم وظهور منصات الميتافيرس وإنترنت الإشياء، فإنه السنوات القادمة تحمل الكثير من التطور والتقنية في عالم الألعاب الإلكترونية اون لاين، وظهور العديد من بطولات الرياضات الإلكترونية، كبطولة  Dota2، وبطولة League of legend وغيرها الكثير من البطولات في الرياضات الإلكترونية اون لاين

 

لماذا أبو ظبي؟

تم اختيار إمارة أبو ظبي لاستضافة فعاليات الألعاب الإلكترونية التي تنظمها BLAST Premier بعد التزام الأخيرة بالوصول إلى قاعدة جديدة من الجماهير التي تقدم تجارب جديدة في عالم الرياضات الإلكترونية، وصرحة المدير الإداري للبطولة شارلوت كيني في هذا السياق قائلًا بأن إمارة أبو ظبي تعتبر وجهة مثالية لنجاح نهائي الربيع في مدينة لشبونة البرتغالية، ونهائي فصل الخريف في مدينة كوبنهاجن، مؤكدًا على أن النهائيات العالمية ستقام على خطى الأحداث الرياضية المحببة لدى الجماهير، كبطولة UFC القتالية وسباقات الفومولا1 ونهائي دوري كرة السلة للمحترفين.

وعبر كيني عن سعادته بالتعاون مع إمارة أبو ظبي لإقامة فعاليات الألعاب الرياضية الإلكترونية لتقديم نهائي BLAST Premier العالمي في أبو ظبي، حيث يتوافق الحدث الرياضي مع استراتيجيات الإمارة؛ بهدف جعلها وجهة مثالية لاستقطاب الفعاليات والأحداث الرياضية المتنوعة، وفي المقابل صرح مدير الشراكات الاستراتيجية في إمارة أبو ظبي جيمس هارت قائلًا بأن شركة BLAST Premier الرائدة في مجال الألعاب الإلكترونية والتزامها تجاه إمارة أبو ظبي يشير إلى مدى تأثير الرياضة الإلكترونية ونموها في الإمارة، وأشار إلى أن ذلك يأتي في سبيل تعزيز مكانة الإمارة باعتبارها مركزًا رئيسيًا في المجالات الإبداعية، ورحب هارت بكافة الفرق واللاعبين المحبين للمشاركة في فعاليات الشركة.

الرياضات الإلكترونية مصدرًا للربح

غدت الرياضات الإلكترونية مصدرًا أساسيًا للربح من الإنترنت بعدما كانت مجرد ألعاب مضيعة للوقت، حيث كان الكثير من محبي هذا المجال ينفقون أموالهم لممارسة تلك الألعاب بهدف التسلية والترويح عن النفس، ولكن مع التطور التكنولوجي وظهور إصدارات جديدة من الألعاب مواكبة للتقنيات التكنولوجيا الجديدة، أصبحت تلك الألعاب مصدرًا للثروة وجمع الأموال.

ففي حين كان البعض يرى بأن الرياضات الإلكترونية مجرد استخفاف بعقول اللاعبين، إلا أنه اليوم يتم رصد ملايين الدولارات للفائزين ببطولاتها، الأمر الذي أدى إلى زيادة شعبية تلك الألعاب، وارتفاع معدل اللاعبين المحترفين في هذا المجال، بناءً عليه أبدت العديد من الجامعات اهتمامها من خلال تقديم منح دراسية للمختصين في هذا المجال، وأصبح الأهالي يتطلعون لتعلم أي تخصص له علاقة بهذا المجال.

الرياضات الإلكترونية محط اهتمام للأندية والمنظمات

باتت الرياضات الإلكترونية اليوم محط اهتمام للمنظمات والأندية الرياضية وغير الرياضية، وتبين ذلك في افتتاح بطولة كأس العالم أسباير ويجا التي عقدت في الدوحة على أرضية استاد خليفة الدولي والتي أشرفت على تنظيمها شركة تركستون كابيتال ومؤسسة أسبايرزون.

150 مليار دولار أمريكي

وفقًا للإحصائيات، تبين أن الأموال التي أنفقها اللاعبين على ممارسة الألعاب الإلكترونية في العام المنصرم قدرت بـ 150 مليار دولار أمريكي، ومن المرجح أن يصل حجم سوق الرياضات الإلكترونية إلى أكثر من 300 مليار دولار أمريكي في حلول عام 2025، ويأتي هذا التقدير في ظل النمو الكبير للأرباح الناجمة عن تحسينات وترقيات الألعاب وزيادة الطلب من قبل اللاعبين على صناعة الألعاب الإلكترونية.

الإدمان على الألعاب الإلكترونية

لا يكاد يخلو عالم الرياضة والألعاب الإلكترونية من أولئك المنتقدين لصناعة الألعاب بوصفها بأنها منتجات تؤدي إلى الإدمان وتترك آثارًا سلبية على صحة وعقل المستخدمين، ولكن ما تجدر الإشارة إليه هنا، أن أي شيء في عالم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة اليوم يمكن استخدامه إما بطريقة إيجابية أو طريقة سلبية، وأن الرياضات الإلكترونية تحتاج إلى نشر التوعية بضرورة تنظيم ساعات ممارسة تلك الألعاب خاصة بعدما أصبحت تلك الصناعة مصدرًا لبناء الثروة المقدرة بملايين الدولارات، وبات ينجذب نحوها عدد كبير من اللاعبين والراغبين بجني الأموال.

الرياضات الإلكترونية تعزز العمل الجماعي

بحسب تقرير نشرته منصة FinancesOnline، كشف عن أن صناعة الألعاب الإلكترونية وصلت إلى حاجز 203 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وفي عام 2028، ستصل حجم تلك الصناعة إلى 550 مليار دولار أمريكي، بمعدل نمو يصل إلى 15.2%، وأشارت المنصة إلى أن الرياضات الإلكترونية لها فوائد جمة في ظل التطور التكنولوجي، من بينها تعزيز العمل الجماعي بين الأفراد، ويأتي ذلك من خلال الألعاب التي يتم ممارستها بشكل جماعي بين الفرق المتعددة، وبها يصبح الفرد جزءً من فريق العمل بهدف تحقق الفوز باللعبة ومساعدة الفريق ككل، وهذا يعني استمرارية التواصل بين أعضاء الفريق، والتخطيط الإسترايتيجي والقيام بمهام متنوعة عبر شبكة الإنترنت، وأكدت المنصة على أن تعليم الأطفال على هذه المهارات منذ الصغر، سيؤدي إلى صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في حياتهم العملية والعلمية.