كشفت وزارة المالية المصرية، أن إجمالي الاحتياجات التمويلية لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي المقبل 2022-2023، والذي يبدأ في الأول من يوليو الجاري، يبلغ 1.523 تريليون.

وقالت الوزارة إن هذه الأموال تهدف إلى تغطية العجز الكلي لمشروع موازنة العام الجديد والمقدر بنحو 558.51 مليار جنيه، وعبء سداد القروض المحلية والبالغة نحو 881.5 مليار جنيه، وكذلك عبء سداد القروض الخارجية. والبالغة 84 مليار جنيه.

الفائدة المرتفعة

وبحسب وثيقة وزارة المالية الحكومية إلى البرلمان المصري، فقد انخفض متوسط ​​سعر الدين المحلي من 17.8٪ في يونيو 2017 إلى 13.2٪ في مارس 2022، مشيرة إلى أن أسعار الفائدة العالمية والمحلية تتجه للارتفاع مرة أخرى.

أما الدين الخارجي فقد شهد درجة من الاستقرار النسبي في متوسط ​​الفائدة عليه، حيث وصل إلى 7.1٪ في يونيو 2017، و 7٪ في يونيو 2022، بينما سجل 6.9٪ في يونيو 2022، واستمر في الانخفاض. لذلك حتى مارس 2022.

وأظهر مشروع الموازنة أنها تتوقع متوسط ​​سعر فائدة 14.5٪ في الموازنة الجديدة من حوالي 13.7٪ متوقعة في موازنة السنة المالية الحالية.

ماذا تقصد بذلك

وبحسب وثيقة المالية المصرية، فإن زيادة أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس تؤدي إلى زيادة إجمالي عجز الموازنة بمقدار 28 مليار جنيه.

وتبلغ فوائد الدين المتوقعة في 2022-2023 نحو 690 مليار جنيه ارتفاعا من 579.6 مليار جنيه متوقعة هذا العام.

5000000000

يعمل على تنويع مصادر التمويل وأسواقه، ويهدف إلى تحقيق التوازن بين الاقتراض قصير ومتوسط ​​وطويل الأجل.

وتسعى الحكومة المصرية ضمن خطة متوسطة المدى لخفض تكلفة الدين، حيث قالت إن التمويل الخارجي يقدر في الموازنة الجديدة بنحو 146.4 مليار جنيه.

وتشمل 54.9 مليار جنيه قروضا من مؤسسات دولية و 91.5 مليار جنيه ما يعادل 5 مليارات دولار سندات دولية و 1.377 تريليون جنيه تمويل محلى.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الموازنة الجديدة يهدف إلى تحقيق عجز إجمالي قدره 6.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وفائض أولي (أي قبل احتساب مدفوعات الفائدة) بنسبة 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

بدلات الزيت

ومن المتوقع، بحسب الوثيقة، أن ترفع مصر دعم المنتجات البترولية إلى 28 مليار جنيه من 18.4 مليار جنيه في الميزانية الحالية.

وفقًا لمسودة الميزانية الجديدة، سيتم الموافقة على سعر طن القمح المستورد عند 330 دولارًا، في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة لإصدار سندات باليوان في السوق الصينية.

كما تعتزم مصر زيادة دعم السلع إلى 90 مليار جنيه من 87.2 مليار جنيه في الميزانية الحالية.

عجز في الميزانية

تهدف مصر إلى خفض عجز الموازنة إلى 6.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 6.2٪ في الموازنة الجارية، وزيادة الفائض الأولي إلى 1.5٪، مقارنة بالهدف 1.2٪ للعام المالي الحالي.

بالإضافة إلى خفض نسبة الدين إلى 84٪ من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 85٪ في الوقت الحالي، فقد تم إنفاق 2.070 تريليون جنيه مقابل 1.837 تريليون جنيه للعام المالي الحالي.

توقع وزير المالية محمد معيط، تحقيق فائض أولي في الميزانية قدره 91 مليار جنيه في العام المالي الجاري، بالتوازي مع خفض إجمالي العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 6.2٪، ووصول الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 85٪.

وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فقد ارتفع الدين الخارجي لمصر منذ عام 2012 بنسبة 275٪ ليصل إلى 145.5 مليار دولار عام 2022، بعد أن وصل إلى 38.8 مليار دولار عام 2012.

بلغ متوسط ​​الزيادة السنوية في الدين الخارجي لمصر في السنوات الثلاث الماضية 16 مليار دولار.