تراجعت عملة جديدة مقابل الدولار القوي وسط مخاوف متزايدة بشأن الركود التضخمي، حيث يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى المزيد من الزيادات العنيفة في أسعار الفائدة.

من ناحية أخرى، انخفض اليورو خلال لحظات التداول هذه، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوى له منذ 26 ديسمبر 2022 مقابل الدولار الأمريكي، عندما كان اليورو يعادل 1.0312 دولار.

خلال لحظات التداول هذه اليوم الثلاثاء، انخفض اليورو بأكثر من 1٪، منخفضًا إلى 1.0314 يورو، مسجلاً أدنى مستوى له منذ ما يقرب من 20 عامًا.

تزامن ذلك مع الارتفاع الرئيسي لأعلى مستوياته مقابل سلة من العملات الرئيسية، متجاوزًا مستويات 105 نقاط، وسط توقعات بتسجيل المزيد من الزيادات في ظل توجه الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة أسعار الفائدة.

اليورو يتألم

يتحد مسؤولو البنك المركزي الأوروبي بشأن تنفيذ خطة لبدء سلسلة من رفع أسعار الفائدة بدءًا من هذا الشهر على الرغم من تلقي إشارات متضاربة حول التضخم الذي يحاولون السيطرة عليه.

وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد زيادة مبدئية في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، لكنها قالت إن صانعي السياسة مستعدون لتكثيف الإجراءات ورفعها إلى 50 نقطة أساس لمعالجة التضخم القياسي إذا لزم الأمر.

انخفض اليورو دون مستوى 1.0400 بعد تضارب بيانات التضخم الإقليمي والبيانات الأمريكية القاتمة، مما أدى إلى الهروب إلى الملاذ الآمن ودعم الدولار، كما أنهى اليورو تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق عند المستوى 1.0430.

الين عند أدنى مستوى

لم يكن اليورو هو العملة الوحيدة التي تراجعت مقابل الدولار، حيث شهد الين المزيد من الانخفاضات بعد أن أكد المحافظ كورودا التزامه بالتيسير النقدي.

استمرار تداعيات موقف السياسة النقدية لبنك اليابان مع قيام البنوك المركزية الأخرى برفع أسعار الفائدة في استمرار التقلب على نحو متزايد.

انخفض الين الياباني في نهاية الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، وأنهى الين الياباني تداولات الأسبوع ليغلق عند المستوى .135.19.

قال بنك اليابان إن معدل التضخم في اليابان غير مستدام، مضيفًا أن بنك اليابان سيواصل بإصرار التيسير النقدي القوي الحالي ويدعم الأنشطة الاقتصادية بقوة.