لقد نجت الأسعار حتى الآن خلال موجة التراجع يوم الأربعاء التي ضربت الأسواق، بدءًا من العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، من خلال العملات المشفرة، وانتهاءً بالذهب.

يأتي الارتفاع المتواضع في أسعار النفط وسط ترقب التجار لبيانات إدارة الطاقة الأمريكية اليوم بشأن مخزونات النفط والبنزين، والتي تأتي بعد البيانات الأولية الصادمة من معهد البترول الأمريكي.

وشهدت الأسواق للتو تحولًا مفاجئًا مع ارتفاع رفع تكلفة امتلاك الأصول، متزامنًا مع انخفاض بالقرب من مستويات 1920 دولارًا وتراجعًا جماعيًا في العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية.

الزيت الآن

خلال لحظات التداول هذه، اليوم الأربعاء، خفضت أسعار الخام الأمريكي مكاسبها، لكنها لا تزال عند أعلى مستوياتها عند 80 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 0.15٪، لتصل إلى مستويات قريبة من 80.25 دولارًا للبرميل.

في غضون ذلك، تحولت الأسعار المعيارية خلال لحظات التداول هذه اليوم الأربعاء، إلى انخفاض طفيف في نطاق 0.1٪، لتصل إلى مستويات قريبة من 86 دولارًا للبرميل.

ونجحت أسعار النفط في تحقيق انتعاش سريع في التعاملات الصباحية اليوم، بعد افتتاح الجلسة على تراجع متأثرة بالبيانات الأولية لمعهد البترول الأمريكي.

انخفض سعر برميل النفط بأكثر من 2٪ في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، متزامناً مع ارتفاع مفاجئ في المخزونات، بحسب بيانات أولية.

وبنهاية الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 2.2٪ إلى 86.25 دولارًا للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 1.8٪ إلى 80.13 دولارًا للبرميل.

بيانات المعهد البترولي

تفاقمت المخاوف بسبب زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية، والتي صدرت بياناتها بعد إغلاق السوق يوم الثلاثاء، حيث استمرت بيانات المخزون في الضغط على أسعار النفط الخام.

ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يناير، وفقا لمصادر السوق، نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.

وقال المعهد البترولي إن مخزونات البنزين ارتفعت 620 ألف برميل فيما انخفضت مخزونات المقطرات 1.9 مليون برميل.

ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة، الأربعاء، عن بيانات رسمية للمخزونات، وسط توقعات بارتفاع مخزونات الخام بمقدار 1.2 مليون برميل.

المخزون يثقل كاهل أوبك

طغت المخاوف من زيادة المعروض، إلى جانب قلة الطلب بسبب ارتفاع المخزونات، على التحول المفاجئ في الأسعار بعد أنباء عن توجهات أوبك + في الاجتماع المقرر في أوائل فبراير.

قال مندوبو أوبك يوم الثلاثاء إنهم يتوقعون أن تحافظ لجنة الوزراء على الوضع الراهن، بينما تنتظر توضيحا بشأن تعافي الاستهلاك في الصين وتأثير العقوبات على الإمدادات الروسية.

تراقب أوبك + التأثير الكامل لعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، حيث بدأ سريان الإجراءات التي تستهدف مبيعاتها من النفط الخام في ديسمبر.

كما سيتم تنفيذ القيود على تجارتها في المنتجات المكررة الشهر المقبل، لكن الشحنات الروسية أظهرت مرونة حتى الآن.

توقعات الإنتاج

قالت خمسة مصادر في مجموعة أوبك +، اليوم الثلاثاء، إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة من المرجح أن تحافظ على السياسة النفطية الحالية للمجموعة في اجتماعها المقرر عقده الأسبوع المقبل.

وبحسب الأنباء، جاءت اتجاهات أوبك + بعد ارتفاع أسعار النفط، مدعومة بآمال تعافي الطلب الصيني، وقوبل أثر ذلك بمخاوف اقتصادية.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء مجموعة أوبك +، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارج أوبك بقيادة روسيا، في الأول من فبراير شباط.

وقال أحد المصادر إنه على الرغم من أن الاجتماع الأخير للجنة فتح الباب أمام إمكانية عقد اجتماع كامل للمجموعة إذا لزم الأمر، “لا أتوقع أي تغييرات”.