اتسعت الخسائر يوم الخميس، متراجعة إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 6 أسابيع، وسط مخاوف مستمرة من حدوث ركود اقتصادي، بالتزامن مع محاولات الولايات المتحدة خفض أسعار النفط الخام.

عمقت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات الخميس، بعد صدور بيانات المعهد البترولي، والتي فاقت التوقعات، فيما تنتظر الأسواق صدور بيانات المخزون الأمريكي، بالتزامن مع محاولات الرئيس بايدن خفض أسعار البنزين.

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونجرس إلى تمرير تعليق فيدرالي لضريبة البنزين للمساعدة في مكافحة ارتفاع أسعار الوقود وتوفير إعفاء مؤقت للأسر الأمريكية هذا الصيف.

من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن روسيا على وشك تغيير مسار تجارتها وصادراتها النفطية نحو دول البريكس ذات الاقتصادات الناشئة، في أعقاب العقوبات الغربية على أوكرانيا.

وأشار بوتين إلى أن شحنات النفط الروسي إلى الصين والهند تنمو بشكل ملحوظ، وأن التعاون في مجال الزراعة يتطور بشكل ديناميكي.

الزيت الآن

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس إلى أدنى مستوى لها منذ 10 مايو، متجهة إلى مستويات 100 للبرميل، وسط استمرار الضغوط لكبح جماح ارتفاعات النفط الخام من واشنطن وحلفائها.

انخفض خام نايمكس الأمريكي الخفيف إلى مستويات قريبة من 102 دولار للبرميل، قبل أن يقلص بعض تلك الخسائر، حيث يتراجع الآن في نطاق 1.2٪، أو ما يعادل 1.3 دولار للبرميل، دون مستويات 105 دولارات للبرميل.

من ناحية أخرى، ينخفض ​​المؤشر القياسي بأكثر من 1٪، بما يعادل 1.2 دولار للبرميل، حيث يتداول خلال لحظات تداول الخميس عند مستويات قريبة من 107 دولارات للبرميل، بعد أن كان قد انخفض في وقت سابق إلى مستويات قريبة من 105 دولارات للبرميل.

تراجعت أسعار النفط بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع خام برنت القياسي 2.5 بالمئة إلى 111.74 دولار للبرميل، وخام نايمكس الأمريكي 3 بالمئة مسجلا 106.19 دولار.

بيانات مهمة

وكشفت البيانات أن مخزونات النفط الخام ارتفعت 5.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع عشر من يونيو حزيران.

وكشف التقرير الأسبوعي للمعهد الأمريكي أن مخزونات البنزين زادت بمقدار 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، فيما انخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 1.7 مليون برميل.

كان من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة بيانات رسمية يوم الخميس، لكن الإدارة أعلنت أن البيانات تأخرت بسبب مشكلات في الأنظمة.

مخاوف الطلب

وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في فوجيتومي سيكيوريتيز “ظلت أسواق النفط تحت الضغط حيث كان المستثمرون قلقين من أن رفع أسعار الفائدة الأمريكية سيعطل الانتعاش الاقتصادي ويضعف الطلب على الوقود”.

كتب محللون من هايتونج فيوتشرز أنه مع وجود المزيد من البيانات التي تظهر أن إمدادات الخام الروسي أقل تأثرا بالعقوبات مما كان يعتقده معظم الناس في السابق، فقد يشهد جانب العرض زيادة أكبر من المتوقع على المدى القريب.

وقال سايتو من فوجيتومي “الأخبار عززت أسعار المنتجات النفطية بشكل مؤقت، لكن اعتبر فيما بعد أنه حتى إذا تم تعليق ضريبة البنزين، فإن أسعار التجزئة ستظل مرتفعة، مما يجعل من الصعب تحفيز الطلب”.

وبحسب النبأ، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق الضريبة الفيدرالية البالغة 18 سنتًا للغالون على أسعار الوقود المرتفعة لمدة ثلاثة أشهر.

قال مسؤولو الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض يريد تعليق الضريبة الفيدرالية حتى سبتمبر لكبح الزيادات في أسعار الوقود التي وصلت إلى مستويات قياسية.

قال مسؤولو البيت الأبيض إن بايدن سيدعو الدول التي تفرض رسومًا إضافية على الوقود في المحطات أن تفعل الشيء نفسه من أجل تخفيف العبء مباشرة على المستهلكين الأمريكيين.