اتسعت خسائر السوق السعودي خلال تداولات اليوم الاثنين، حيث انخفض المؤشر العام للسوق السعودي إلى أدنى مستوى له منذ 26 مايو 2022.

تزامن تراجع المؤشر العام للسوق السعودية “تداول”، اليوم الاثنين، مع تراجع أسعار 185 ورقة مالية بأنصاف تعاملات، فيما لم تنخفض أسعار 28 ورقة مالية.

يأتي تراجع السوق رغم ارتفاع الأسعار اليوم الاثنين بعد قرار أوبك + استقرار خطة الإنتاج دون تغيير، تزامنا مع أنباء تخفيف قيود الإغلاق في بعض المدن الصينية، ما أعاد التفاؤل بشأن تحسن الطلب.

وتزامن التراجع مع البيانات الإيجابية، حيث ارتفع مؤشر بنك الرياض (تداول سابقاً) (مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي لمديري المشتريات سابقاً) إلى أعلى مستوى له في 7 سنوات.

تراجع عنيف

خلال لحظات التداول هذه، اليوم الاثنين، انخفض المؤشر العام بأكثر من 200 نقطة أو ما يعادل 1.9٪، منخفضًا إلى مستويات قريبة من 10520، بعد أن كان قد هبط في وقت سابق إلى مستويات 10511 نقطة.

وجاء تراجع المؤشر بعد تداول نحو 84 مليون سهم بقيمة نحو 3 مليارات ريال، من خلال تنفيذ نحو 257 ألف صفقة خلال لحظات تداول يوم الاثنين.

مخزون كبير

وتراجعت الأسهم الرئيسية بقيادة البنك الأهلي السعودي (تداول) حيث انخفض سهم البنك 2.5٪ إلى مستويات دون 49 ريالاً، وانخفضت أسهم مصرف الراجحي (تداول ) 1.9٪ إلى مستويات 78.5. ريال.

وتراجع سهم شركة الاتصالات السعودية (تداول ) 1.8٪ إلى مستوى 36.5 ريال، وتراجع سهم سابك (تداول 2٪ إلى مستويات 82.2 ريال، وأرامكو (تداول ) 1.1٪ إلى مستويات 32.6 ريال، ومصرف الإنماء. (TADAWUL ) رفض. 1.9٪ إلى مستويات 32.4 ريال.

إعلان هام

أعلنت تداول السعودية، أمس، عن إطلاق إطار عمل صانع السوق لأسواق الأسهم والمشتقات، في إطار جهودها لضمان توافر السيولة وزيادة كفاءة تحديد الأسعار بما يتماشى مع دعم نمو السوق المالي السعودي لتحقيقه. أهداف رؤية المملكة 2030.

وذكرت “تداول” في بيان أن الأطراف المهتمة بالانضمام إلى صناعة السوق يجب أن تكون عضوًا في السوق أو عضوًا في سوق المشتقات في تداول السعودية أو عميل أحد أعضائها.

وأضافت أن صناع السوق سيلتزمون بضمان توافر السيولة لإحدى الأوراق المالية المدرجة من خلال تقديم أوامر بيع وشراء بشكل مستمر خلال جلسة السوق المفتوحة.

ستقوم تداول السعودية بمراقبة مدى وفاء صانع السوق بالالتزامات المفروضة عليه، بالإضافة إلى تقديم الحوافز لصانع السوق بعد الوفاء بالالتزامات التي حددتها تداول السعودية.

بيانات إيجابية

ارتفع مؤشر مديري المشتريات السعودي المعدّل موسمياً لبنك الرياض للاقتصاد بأكمله إلى 58.5 نقطة في نوفمبر 2022 للشهر الثاني على التوالي، حيث ارتفع متوسط ​​تكاليف المدخلات وأسعار المنتجات والخدمات إلى أعلى درجة منذ يوليو.

أظهر المؤشر تحسنًا قويًا آخر في ظروف العمل في الاقتصاد غير النفطي، أكده التوسع الحاد في نشاط الأعمال، والذي كان الأسرع منذ أغسطس 2015.

وأشار إلى أن نمو الطلبيات الجديدة تسارع إلى أعلى مستوى في 14 شهرًا، مما أدى إلى ارتفاع حاد في النشاط الشرائي، فيما شهدت الشركات غير المنتجة للنفط زيادة في الضغوط التضخمية.

أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة نيوم، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم، عن تطوير جزيرة “صندلة”، وتعد صندلة الوجهة الأولى لنيوم للسياحة البحرية الفاخرة.

عوامل الضغط

أرجع المختصون الماليون ملامح ندرة السيولة في القطاع المالي والمصرفي السعودي، والتي تبرز من خلال زيادة الطلب على القروض مقابل نمو الودائع وتضاؤل ​​حركة التدفقات المالية المتداولة في الأسواق المالية المحلية، إلى تداعيات رفع أسعار الفائدة وزيادة سعر الفائدة على السايبور.

ويقول خبراء السوق إن ارتفاع سعر الفائدة عزز الحاجة إلى السيولة للأدوات المالية التي تجذب الأموال المدخرة، حيث ارتفع العائد على الصكوك بشكل كبير، مما أعطى الصكوك 8 في المائة أو أكثر، الأمر الذي يجذب جزءا كبيرا من السيولة.

أكد المستشار الاقتصادي والأكاديمي الدكتور سعود المطير أن ارتفاع معدل السيبور عامل بارز في ندرة السيولة، حيث أن نمو القروض (الطلب على القروض) أعلى من نمو الودائع.