يبدو أن أوروبا وواشنطن تخضعان لمطالب الأتراك في تحدٍ للدب الروسي الذي أراح نومهم وغذى أسعار الطاقة وهدد أوروبا بإغلاق خطوط أنابيب النفط والغاز.

قبل أيام، فيما وصفه البعض بأنه صفعة للاتحاد الروسي، قدمت فنلندا والسويد طلبًا رسميًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن هذا الطلب يحتاج إلى موافقة 33 دولة، من بينها تركيا، التي أعلنت رفضها القاطع، إلا مع الظروف.

رضوخ السويد

قالت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، اليوم الأحد، إن بلادها تدعم صراحة محاربة الإرهاب وإدراج منظمة حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب.

بعد محادثة هاتفية مع رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون مع الرئيس رجب طيب أردوغان، أوضحت أندرسون أنها أكدت لأردوغان استجابة السويد المرحب بها لجهود التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي.

وأضافت رئيسة الوزراء السويدية أنها أبلغت الرئيس التركي بدعمها الصريح لإدراج حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب.

بلهفة

وقال أندرسن إن السويد تتطلع إلى تعزيز العلاقات مع تركيا، بما في ذلك قضايا السلام والأمن ومكافحة الإرهاب.

قالت وزيرة الخارجية السويدية آنا نظرًا لانتشار المعلومات المضللة على نطاق واسع حول السويد وحزب العمال الكردستاني، نود أن نذكر أن الحكومة السويدية كانت أول من صنفت حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية بعد تركيا في عام 1984، وهذا الموقف لم يتغير.

شروط أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن موقف أنقرة واضح للغاية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو .. وتركيا لن تقبل انضمام دول تدعم الإرهاب إلى الحلف.

وقال رجب طيب أردوغان في خطابه “موقفنا واضح للغاية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، وأضاف أردوغان أن مهمة الناتو هي حماية الأمن والاستقرار في العالم، ولن نقبل انضمام دول تدعم الإرهاب. .

وأضاف أردوغان “تريدون أن نوافق على عضوية الناتو، بينما ترفضون تسليمنا الإرهابيين. نحن بالفعل في طليعة الدول التي تدعم بقوة أنشطة الناتو، لكن هذا لا يعني أننا سنقول نعم لكل اقتراح بدون الاستجواب والاستفسار “.

وتطالب أنقرة برفع العقوبات المفروضة عليها على خلفية امتلاكها أنظمة الدفاع الروسية إس -400، للموافقة على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

بالإضافة إلى ذلك، تطالب السلطات التركية الدول الأوروبية برفع القيود المفروضة على صادرات الأسلحة إلى تركيا.

من بين المطالب الأخرى، إعادة تركيا إلى برنامج الطائرات المقاتلة الأمريكية F-35، والذي تم استبعاد أنقرة منه بعد شرائها أنظمة S-400 الروسية.