من ديفيد فرينش

(رويترز) – أنهى ستاندرد آند بورز 500 وناسداك في وول ستريت التداول على انخفاض على نطاق واسع يوم الأربعاء، بعد جلسة متقلبة وجد فيها المستثمرون صعوبة في تحديد اتجاه واضح حيث قاموا بتقييم المخاوف من أن يؤدي تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية إلى الإضرار أرباح الشركات.

وانخفض مؤشر Standard & Poor’s 500 للجلسة الخامسة على التوالي، وانخفض مؤشر ناسداك للجلسة الرابعة على التوالي. وأنهى المؤشر جلستين خاسرين وأغلق دون تغيير عن اليوم السابق.

تأثر الانخفاض في مؤشر ناسداك بانخفاض شركة Apple (NASDAQ ) 1.4 في المائة بسبب انخفاض حجم الهدف من Morgan Stanley (NYSE) لشحنات iPhone، وكذلك الانخفاض في Tesla (NASDAQ ) 3.2 في المائة بسبب للمخاوف من اضطرابات الإنتاج.

تأثرت الأسواق أيضًا بالتعليقات المتشائمة من كبار المديرين التنفيذيين في Goldman Sachs Group (NYSE NYSE NYSE)، و JP Morgan Chase و Bank of America يوم الثلاثاء، مما يشير إلى ركود يتراوح من الخفيف إلى الأكثر وضوحًا.

تفاقمت المخاوف مؤخرًا من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يلتزم بسياسته المتشددة برفع أسعار الفائدة لفترة أطول في أعقاب التقارير القوية عن الوظائف وقطاع الخدمات.

انخفض مؤشر التقلب، المعروف أيضًا باسم مقياس الخوف في وول ستريت، إلى 22.68، وهو أعلى إغلاق له منذ 18 نوفمبر.

يتوقع المشاركون في سوق المال بنسبة 91٪ أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر إلى ما بين 4.25 و 4.50٪، مع بلوغ أسعار الفائدة ذروتها في مايو 2023 عند 4.93٪.

وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 7.34 نقطة أو 0.19 في المئة ليغلق عند 3933.92 نقطة بينما تراجع ناسداك المجمع 56.34 نقطة أو 0.51 في المئة إلى 10958.55 نقطة. أقفل مؤشر داو جونز الصناعي ثابتًا عند 33597.92 نقطة.

دعمت المخاوف بشأن الارتفاع الحاد في تكاليف الاقتراض الدولار، لكنها قللت من الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم هذا العام. يتجه مؤشر ستاندرد آند بورز إلى تحقيق سلسلة انتصارات مدتها ثلاث سنوات.

وارتفع عدد قليل من الأسهم في 11 قطاعا رئيسيا على المؤشر، بما في ذلك أسهم الرعاية الصحية، في حين كانت أسهم التكنولوجيا وخدمات الاتصالات من بين الأسوأ أداء، حيث تراجعت 0.5 في المائة و 0.9 في المائة على التوالي.

وتراجعت أسهم قطاع الطاقة للجلسة الخامسة على التوالي. تأثر أداء القطاع بأسعار النفط الخام الأمريكي، التي هبطت مرة أخرى إلى أدنى مستوى هذا العام عند التسوية، حيث قضت المخاوف بشأن آفاق النمو العالمي على جميع المكاسب في النفط الخام منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى تفاقم أسوأ أزمة إمدادات طاقة عالمية في عقود.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)