سبب تأخير النصر عن المؤمنين قد يكون زيادة في التمحيص والابتلاء، وقد يكون سبب تأخير النصرة عن المؤمنين زيادة السيطرة والحزن، أو قد تكون هناك أسباب أخرى، فيكون على العبد المسلم التحقيق في هذه الأسباب. لنعرف كيف يأتي نصر الله تعالى، ولهذا يتضح ما إذا كان سبب تأخير الانتصار عن المؤمنين زيادة في الاختبار والابتلاء، وسنتعرف من خلال موقعنا هذا جريدة الساعة على حكمة تأخير النصر نيابة عنهم، بالاضافة إلى التعرف على متى يأتي نصرالله.

سبب تأخير النصر عن المؤمنين قد يكون زيادة في التمحيص والابتلاء

وتعددت أسباب تأخير الانتصار عن المؤمنين، منها أن التأخير لا يزيد إلا على الفتنة والضيقة. لذلك فإن التأخير امتحان يتطلب الصبر، قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا!

  • المهم هو صدق النوايا. أي حالة العبد الذي يسعى للنصر، أو أن يُدعى مقاتلًا أو يمجد كلمة الله – القدير – في طريقه.
  • بسبب استمرار الخلاف بين المؤمنين، كما قال تعالى {ولا تجادلوا حتى لا تضعف، ولا تنحسر قوتكم، ولا تصبروا}.
  • بالاعتماد على الأعداد والمعدات، وليس على الله تعالى، يعني عدم الثقة في نصره والعياذ بالله.
  • الشك والريبة والخوف والتردد.

كل هذه الأسباب وأكثر ؛ ولعل هذا سبب تأخير انتصار المؤمنين إلى زماننا.

ما الحكمة في تأجيل النصر للمؤمنين

هناك العديد من الأعمال والأشياء غير المرئية التي يضعها الله لعباده، وهو وحده القدير يعلم حكمتهم، لكن العبد المسلم أحيانًا يطلب الحكمة الكامنة في مثل هذه الأعمال. فنقول إن الحكمة من تأخير النصرة عن المؤمنين هي

  • الحكمة من تأخير النصر ليست سوى سر من أسرار الله – القدير والجليل – لإخفاء المحن وإخفاء الشدائد.
  • وتأتي الحكمة بعد تأخير الانتصار حتى يميز الله القدير الأشرار عن الصالحين والكذابين والمنافقين عن الصادقين.
  • إن حكمة تأجيل النصر ما هي إلا امتحان للمؤمنين بالثبات على دين الله القدير والاستمرار في طاعته والصراخ إليه بالدعاء والذكر وطلب النصر.
  • تأخير الانتصار رفع منزلة المؤمنين في دار الكرامة. لأنه بعد هذا الصبر لا بد من غزو فردوس بعرض السماء والأرض.
  • الحكمة من تأخير الانتصار للإنسان حتى يجدد عزيمته وطاقته ويشعر أن النصر حليفه فيغدّ بحالته وقوته.

متى يأتي نصرالله

إن انتصار الله في القريب العاجل، ولكن هذا فقط لمن آمن بقلوبهم وأحكامهم وأحكامهم وأقاموا الإسلام الصحيح على أحسن وجه، حيث قال تعالى في ضيق آياته {وَعَادَ اللَّهُ مَنْ آمَنَ بَكَ وَفَعَلَ الْبِرَّ فَإِنَّهُمْ لِلْحَسِّنِ أَنْ يَكُونَ أَمامَهُمْ، وَيَكُونُ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي لِيَهُمْ وَلاَ يُخْلُونَهُمْ بَعْدَ خَوْفَهُمْ عَبْدَهُمْ. وتصلي، وأخرجوا الزكاة، وأطيعوا الرسول، فتقبلوا الرحمة}، كما قال ابن كثير في هذا

ما أسباب انتصار المؤمنين

وقد رأينا في ما تقدم أسباب تأخير الانتصار عن المؤمنين، ولكن من الضروري معرفة الأسباب التي يجب على العبد القيام بها من أجل تحقيق النصر القريب، وهذه الأسباب هي

  • اعملوا اعمالا صالحة بايمان. حيث قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
  • الدفاع عن دين الله ونصره. وسيكون هناك فعل وقول وفعل. قال العلي {يا أيها الذين آمنوا إن ساعدتم الله يعينكم ويقوي أرجلكم. والذين كفروا بؤس عليهم وضلوا في أعمالهم.}
  • تقبل الحجج دائمًا، والاعتماد على الله -تعالى- كما قال سبحانه {فَإِنْ كُنْتُمْ عَزِمَينَ فَوَوِقُوا عَلَى اللَّهِ. حقًا، إن الله يحب الذين يثقون.
  • وبناء على نصيحة القائدين بتعزيز الجيش الإسلامي، استشار رسول الله رفاقه في معظم المعارك.
  • القدرة على التحمل عند لقاء الأعداء ؛ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا تركض وتزحف يا أيها الناس لا تريدوا أن تلتقي بالعدو وتسأل الله العافية، فإذا لقيتموها فاصبروا واعلموا أن الجنة في ظل السيوف. . “
  • القوة والبطولة والتضحية بالنفس في سبيل الإسلام والمسلمين من أهم أسباب تحقيق النصر.
  • كثرة الصلاة والذكر. فقال العلي {وإن سألك عبيدي عني فأنا قريب.
  • الوقوف على طاعة الله تعالى ورسوله الكريم. حيث قال تعالى {ومن أطاع الله ورسوله واتق الله وخافه فهؤلاء هم غزاة}.
  • لا تتنازع وتختلف، بل نقف واتحدوا لتحقيق النصر. قال تعالى {وأطيعوا الله ورسوله ولا تجادلوا حتى لا تفقدوا قلبكم ولا تفارقكم قوتكم. وكن صبورا. حقًا إن الله مع الصابرين.
  • الشجاعة في طلب النصر ثم الصبر في المعركة، كما قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصبروا وثابتوا واتقوا الله لتفلحوا}.
  • الإخلاص أمام الله سبحانه وتعالى في البحث عن النصر وتحقيقه. حيث قال تعالى {وَلاَ تَكُونُوا مِثْلَ تَكْرُورِينَ بَيْتَهُمْ لِلنَّاسِ}.
  • جشع أن يرضى بالله عز وجل بفتح الدنيا والآخرة. وهذا ما يساعد على الانتصار على أعداء الله ورسوله.
  • جعل قيادة الجيوش لأهل الإيمان والعدل ؛ هذا ما يساعد على الفوز. ولأن حافظ السر مملوء بالإيمان، فهو ينوي فقط الدفاع عن كلمة الله – المجد له – والدليل على ذلك في كلمته المجد له {حقًا، أنت أكرمكم في التأمل. من الله أتقانا. حقًا، إن الله هو العليم العليم}.

وها نحن نصل إلى خاتمة المقال في سبب تأخير الانتصار عن المؤمنين، والذي قد يكون لزيادة السيطرة والحداد، وقلنا أن هذا سبب واضح وصحيح، وقد ذكرنا أسباب أخرى، بالاضافة إلى أننا تعرفنا على ما الحكمة في تأجيل النصر للمؤمنين، ما أسباب انتصار المؤمنين.