دكتور مبروك عطية يبرر قتل نيرة ويبيح القتل في الشوارع والأزهر يتبرأ منه ” لا يمثل المشيخة”، أو كما أطلق عليه مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي “شيخ تريند”. يبدو أنه استلم العلم من عبدالله رشدي أو “عبد الله كشري” كما يُدعى. ، والدعاء للقاتل، لكنه أنهى حديثه بالقول إن من أراد أن ينقذ حياته يجب أن يلبس “الكافا”، والكافا حسب الفكرة المصرية هي كيس بدائي من الخيش أو الخيط، كبير يحوي أشياء كثيرة. وغالبًا ما يتم تغطيتها بالإسفلت.

سمح مبروك عطية بالقتل في الشوارع

كالعادة وبعد أي اتجاه أو حدث كبير يتحدث عنه المجتمع يخرج شيخ تريند أو مبروك عطية ليتحدث ويصلي ويتجول ويصدر فتوى ويجرمه ويؤهله وفق أفكاره البالية التي لم تعد مفيدة، وهنا هو … مرة أخرى بعد القتل البشع الذي حدث، في حقه أن يقول إن من يريد إنقاذ حياتها، ترتدي كلمة “توقف”. بصراحة، تمثل هذه البيانات أزمة أكبر بكثير مما نتخيل. ولم يكتف الشيخ مبروك عطية باتهام الضحية التي فقدت حياتها بسبب شخص غير متوازن.

لكنه قدم تبريرا لقتل “ملابسها”. والمشكلة الأكبر أن مثل هذه التصريحات تعتبر تقنينا لجريمة قتل في الشوارع. كل من يرى امرأة أو فتاة ويعتقد أن ملابسها لا تناسب ذوقه أو أفكاره. اقتلوها وسنسبح جميعًا في بحار الدماء في شوارع مصر، لذا فإن العنف لا يكفي، ستكون هناك بالفعل موجات هائلة من القبح في الطريق.

أثارت تصريحات مبروك عطية الكثير من الغضب خاصة بين النساء المهتمات بقضايا المرأة وحقوقها، وأولها سيدة فاضلة خرجت للرد على شيخ تريند بقولها “المصريون لا يلبسون البدلة … الذي يلبسه “.

شيخ الازهر الشريف ود. احمد الطيب

رد الأزهر على تصريحات مبروك عطية

وفي خطوة جديرة بكل الشكر والاحترام، وعلى طريق الإصلاح الذي سار عليه مؤخرًا، استجاب شيخ الأزهر بحزم ومرضٍ لقلوب نساء مصر، وأن الشيخ بريء من فتواه. وأكدت أن الفتوى في حالة فوضى وأن العصر لم يعد يسمح بإصدار فتاوى فردية لعطية والشيخ أحمد. وأضاف الطيب، داعياً وسائل الإعلام إلى عدم الانغلاق ومتابعة الفتاوى الفردية، لأن ما يحدث لا يؤدي إلا إلى مزيد من الارتباك للمنصة الإعلامية وشيوخها.