نيويورك (رويترز) – كشف تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة ارتفعت مرة أخرى إلى مستويات قياسية رغم تراجع حجم الدين العالمي بمقدار 6.4 تريليون دولار إلى 290 تريليون دولار. في الربع الثالث بسبب ارتفاع وانخفاض مبيعات السندات.

وقال المعهد في أحدث تقرير له لرصد سوق الدين العالمي يوم الثلاثاء، إن عجز الموازنة وتباطؤ النمو الاقتصادي رفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات النامية إلى 254 في المائة، وهو ما يعادل مستوى قياسي مرتفع سجل في الربع الأول. من 2022.

لكن الحجم الإجمالي لديون الأسواق الناشئة انخفض إلى 96.2 تريليون دولار من 98.7 تريليون دولار في الربع السابق. وانخفضت نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي للربع السادس على التوالي إلى 343٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

يستمر ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في رفع أسعار الفائدة وتكاليف التمويل على مستوى العالم حيث تزيد الحكومات الإنفاق لدعم الاقتصادات.

وفقًا للمعهد، شهد المقترضون ذوو العائد المرتفع ارتفاعًا في هوامشهم بنحو 400 نقطة أساس في المتوسط ​​هذا العام، لكن الزيادة كانت أقل بالنسبة للمقترضين من فئة المستثمرين.

كتب Emre Tivtec، مدير أبحاث الاستدامة في معهد التمويل الدولي، في التقرير “مع تشديد ظروف سوق التمويل العالمي، أصبح الوصول إلى الأسواق الدولية أكثر صعوبة بالنسبة للعديد من المقترضين ذوي العائدات المرتفعة هذا العام”.

وأضاف “من المتوقع أن ترتفع فاتورة الفائدة السيادية العالمية بوتيرة سريعة، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء والاقتصادات الأوروبية الناشئة”.

حذر صناع السياسة ووكالات التصنيف الائتماني من أن ضغوط الديون على الاقتصادات النامية الهشة لم تنته بعد، وأنه من المرجح حدوث المزيد من حالات التخلف عن السداد.

(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)