من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) – أجرت كوريا الشمالية استعدادات لإجراء تجربة نووية في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وفقا لمقتطف من تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز يوم الخميس.

وقال مراقبو العقوبات المستقلون للجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن “العمل في موقع التجارب النووية في بانغيري يمهد الطريق لتجارب نووية إضافية لتطوير أسلحة نووية”.

وكتب المراقبون أن “كوريا الديمقراطية واصلت تطوير قدرتها على إنتاج المواد الانشطارية في موقع يونغبيون”. يونغبيون هي المنشأة النووية الرئيسية لكوريا الشمالية، وتدير أول مفاعل نووي لها.

ولم ترد بعد بعثة بيونغ يانغ لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق على تقرير المنظمة.

ولطالما حذرت الولايات المتحدة من أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية سابعة وتقول إنها ستدفع مرة أخرى لتشديد عقوبات الأمم المتحدة إذا تم إجراء التجربة.

قال مراقبو الأمم المتحدة أيضًا إن التحقيقات أظهرت أن بيونغ يانغ كانت مسؤولة عن سرقة مئات الملايين من الدولارات من أصول مشفرة في اختراق رئيسي واحد على الأقل. وكان مراقبون قد اتهموا في وقت سابق كوريا الشمالية بتنفيذ هجمات إلكترونية لتمويل برامجها النووية والصاروخية.

وكتب المراقبون أن بيونغ يانغ تواصل الانخراط في “أنشطة إلكترونية أخرى تركز على سرقة المعلومات والطرق الأكثر تقليدية للحصول على معلومات ومواد قيمة لبرامج جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية المحظورة، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل”.

حظر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كوريا الشمالية لسنوات من إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية، وشدد العقوبات على مر السنين، محاولًا قطع التمويل عن تلك البرامج.

وقال المراقبون “قامت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية باستعدادات في موقعها للتجارب النووية لكنها لم تختبر قنبلة نووية. في النصف الأول من عام 2022، واصلت البلاد تسريع برامجها الصاروخية (ابتداء من سبتمبر 2022)”.

وقالوا إن كوريا الشمالية أطلقت 31 صاروخا تجمع بين تقنيات التوجيه والصواريخ الباليستية، بما في ذلك ستة اختبارات لصواريخ باليستية عابرة للقارات وصاروخين وصفتهما صراحة بأنه أسلحة باليستية.

وأضاف مراقبون أن كوريا الشمالية واصلت استيراد النفط بصورة غير مشروعة وصادرات الفحم متهربا من العقوبات.

وأشاروا إلى أنه في حين أنه من الصعب إجراء تقييم دقيق، “ليس هناك شك في أن عقوبات الأمم المتحدة قد أثرت عن غير قصد على الوضع الإنساني هناك”.

(اعداد دعاء محمد للنشرة العربية)