“مسروجة” الزيادات غير معقولة ويجب ألا تتجاوز 15٪.

شهد سوق السيارات في مصر، خلال شهر نوفمبر الماضي، زيادات في الأسعار بدأت من 10 آلاف جنيه ووصلت إلى 900 ألف جنيه في بعض الموديلات الفاخرة.

وأرجع المتعاملون في سوق “الصفر” هذه الزيادات إلى رسوم الطابق التي تتكبدها الشركات المستوردة مقابل حجز السيارات في الموانئ إضافة إلى زيادة القيم التشغيلية.

قال رأفت مسروجة ​​، خبير السيارات والرئيس الفخري لمجلس معلومات سوق السيارات (AMIC)، إن الزيادات السعرية الجديدة التي شهدها سوق السيارات بعد تحرير البورصة للمرة الثانية وصلت إلى أرقام قياسية، واصفا إياها بأنها غير منطقية وغير مفهومة تماما.

وأكد أن الزيادة الحقيقية يجب أن تبدأ من 5٪ وقد تصل إلى 15٪ على أبعد تقدير.

واضاف ان السيارات المجمعة محليا شهدت ايضا ارتفاعا غير مبرر في الاسعار حتى لو ارتفع سعر مكونات الصناعة المستوردة بالدولار .. وهذا لا يستدعي هذه الزيادة بل يجب ان تكون الزيادة طفيفة جدا مقارنة بالواردات ولا تتجاوز 3٪. .

وطالب مسروجة ​​الوكلاء الذين رفعوا أسعار موديلاتهم بنسبة 25٪ بناءً على تجاوز السعر 24 جنيهاً بإعادة تسعير سياراتهم مرة أخرى. الأسعار المعلنة رسمياً غير مبررة.

الزيتون تتحمل الشركات المستوردة رسومًا كبيرة لأرضيات الموانئ

قال منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الزيادات في السيارات “الصفرية” داخل السوق تأتي نتيجة استمرار الوكلاء في دفع رسوم الطابق لسياراتهم المحتجزة داخل الموانئ، ومنها تم الإفراج عن قلة قليلة منهم حتى الآن.

وأشار إلى أن ارتفاع تكاليف التشغيل للوكلاء والموزعين وسط ركود السوق يعد من بين الأعباء التي تتحملها الشركات العاملة في القطاع.

وأوضح زيتون أن تراجع الأسعار والقضاء التام على ظاهرة ارتفاع الأسعار لن يحدث قبل تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتوافر الكميات المناسبة لأوامر الشراء، مؤكدا أن هذه الأزمة ستستمر حتى نهاية العام الجاري. .

حفني الفترة المقبلة ستشهد تخفيضات وعروض

قال تامر حنفي، مدير مبيعات شركة الليثي للتجارة والاستيراد، إن الزيادات الكبيرة التي وافق عليها وكلاء لبعض التجارية في السوق المحلي، والتي بلغت 900 ألف جنيه في أسعار بعض الموديلات، جاءت بسبب عدم قيام تلك الشركات برفع أسعار سياراتهم في الفترة الماضية أي منذ تحرير سعر الصرف لأول مرة في مارس الماضي.

وأشار إلى أن السيارات التي شهدت زيادة في السوق، بقيم وصلت إلى 190 ألف جنيه، كانت زيادة مقدرة حتى دخول السيارات الجديدة إلى السوق ووضوح الرؤية.

وتوقع أن تشهد الفترة القليلة المقبلة توفير خصومات وعروض على أسعار سيارات طراز 2022، والصيانة، والسباكة لتحفيز حركة البيع والشراء.

الغراب حركة الدولار الجمركي من أسباب الارتفاع

قال أحمد الغراب مدير المبيعات في شركة بي أوتو كارز عضو جمعية تجار السيارات، إن تحريك سعر الدولار الجمركي هو أحد أسباب ارتفاع أسعار السيارات في السوق.

وأضاف أن الدولار الجمركي شهد ارتفاعا تدريجيا .. وتأثر ارتفاع سعر الدولار في البنك المركزي “بالقيمة الجمركية والمصاريف الجمركية” وهو ما انعكس على سعر السيارة.

وأضاف أن سوق السيارات يواجه مشكلة حقيقية كبيرة. وهو نقص السيارات الذي تسبب في ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه. بسبب نقص العرض.

وشدد الغراب على أن الوقت الحالي ليس أفضل وقت للشراء بالنسبة للمستهلك الذي يهدف إلى التجديد، ونصح عملاء السوق بقوله “إذا لم تكن في حاجة إلى السيارة بشدة فلا تشتريها، بل تشتريها”. أصعب وقت على الإطلاق “.

ونصح العملاء بالبحث عن فرصة بديلة، وعدم التمسك بسيارة أو فئة أو لون معين في ظل الأزمة الحالية، خاصة وأن أي سيارة ستحقق غرضها المنشود في ظل هذه الظروف الصعبة.