Arabictrader.com – تخلى عن المكاسب التي حققها خلال التعاملات المبكرة بشكل واضح، وسط إعادة فتح الصين وانتعاش الولايات المتحدة، حيث تراجعت عقود الذهب الفورية بنسبة 1.22٪ لتصل إلى نحو 1776 دولارًا للأونصة، وتراجعت عقود الذهب الآجلة بنحو حوالي 1.16٪ لتصل إلى 1788 دولار للأوقية. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت العقود بنسبة 2.83٪ لتصل إلى 22.587 دولار للأوقية.
أسباب الانخفاض القوي في أسعار الذهب
سجل مؤشر الدولار الأمريكي نموا ملحوظا بنحو 0.31٪، ليستقر عند 104.85 نقطة، وجاء هذا الارتفاع ليحد من مكاسب الذهب طوال تعاملات اليوم، حيث أدى ارتفاع الدولار إلى عزوف المستثمرين عن شراء المعدن الأصفر، و وبالتالي تراجع الطلب على الذهب المسعّر بالدولار الأمريكي. لأنه بدا أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يمتلكون عملات غير الدولار.
جاء ارتفاع الدولار متزامنا مع توقعات السوق المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس خلال اجتماع ديسمبر المقبل، خاصة مع بيانات التوظيف الإيجابية الصادرة نهاية الأسبوع الماضي، والتي أظهرت استمرارها. إضافة وظائف قوية من قبل الاقتصاد الأمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير الوظائف الشهري الصادر عن الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إلى نمو الأجور في البلاد. دفع هذا البعض للاعتقاد بأن الاقتصاد الأمريكي سيشهد مزيدًا من الضغوط التضخمية، مما عزز التصورات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على وشك تبني سياسة نقدية أكثر تشديدًا، ثم يتجه مؤشر الدولار الأمريكي نحو اتجاه تصاعدي، وانهيار. .
كما عزا تراجع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم إلى تعافي الإيرادات. نمت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات بنسبة 2.85٪ لتستقر عند 3603 دولارات.
يعود السبب وراء هذا الارتفاع القوي إلى إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خطابه الأخير بأن ذروة سعر الفائدة ستكون أعلى من المتوقع. الأمر الذي أدى إلى نمو الطلب على سندات الخزانة الأمريكية ؛ وقد أدى ذلك إلى دفع التدفقات بعيدًا عن الذهب غير العائد، والذي ينتج عنه عائدًا في حد ذاته لصالح سندات الخزانة الأمريكية.
علاوة على ذلك، قطعت الصين خطوات واسعة في تخفيف القيود المفروضة على تفشي الوباء في العديد من المقاطعات الصينية ؛ الأمر الذي قد يؤثر إيجابًا على معدلات النمو الاقتصادي للصين وكذلك على النمو الاقتصادي العالمي، مما أضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات.