الحسنات يمحو السيئات، وهو سؤال يخطر ببال العبد المسلم، خاصة وأن الله تعالى فرض العبادات الواجبة والمطلوبة على العبيد وأمر بالمثابرة عليها. ولكي يثاب العبد المسلم ويأجر في الدنيا والآخرة، فإن كل عبادة يقوم بها وطاعة يقوم بها تزيد من حسناته، والأعمال التي فرضت، صغيرة وكبيرة، أجرها العبد يضاعف أعماله الصالحة، ولهذا تحدد الإجابة على عنوان المقال الحالي ؛ فعل الحسنات يمحو السيئات، ونتعرف على تفسير الآية الكريمة، ثم نناقش في هذا المقال ما هي أكبر الحسنات التي تكفر عن الذنوب.

الحسنات تمحو السيئات

خلق الله سبحانه وتعالى جميع  البشر والجن  لعبادة الله عز وجل وحده وترك عبادة الآوثان والأصنام ، وقد بعث الله سبحانه وتعالى الرسل لهداية الناس إلى الطريق الصحيح لنيل الأجر والثواب العظيم ، لذلك يجب على المسلم اتباع ما جاءت به الشريعة الإسلامية والإبتعاد عن ارتكاب الأثام والمعاصي ، وعليه فإن قول الحسنات يمحو الذنوب هو

  • الجواب بيان صحيح.

تفسير قوله تعالى {إِنَّ الْحَسْنَاتُ يُزِيلُ الْمُنْكِيرَ}

في كثير من فصول الكتاب المقدس آيات كثيرة تدعو إلى الحسنات وإقامة العبادات، وهذا ما يلجأ إليه العبد، لأن هذا هو تكاثر الثواب والعمل الصالح، ولذلك جاء في تفسير ابن كثير. من قوله تعالى {وأقيموا الصلاة في اثنين آخر النهار وآخر الليل. إن الحسنات تزيل السيئات. وهذا تذكير لمن يتذكر} أنه في أداء صلاة الفجر والظهر والعصر ثم صلاة المغرب والمساء في الليل فيها أجر عظيم وكفارة عن الذنوب ومحوها كما الرسول. قال الله – صلى الله عليه وسلم – (من توضأ هذا هو لي الوضوء، ثم قام ثم صلى صلاة الظهر، وغفر له ما بينه وبين صلاة الفجر، ثم هو. صلى صلاة العصر، وغفر له ما بينه وبين صلاته الصبح والظهيرة، ثم صلى المغرب، وغفر له ما بينه وبين صلاة العصر، ليلته، ثم إذا قام توضأ وأدى صلاة الفجر، وغفر له ما كان بينهما وبين صلاة العشاء، وينزعان الحسنات من السيئات. أي إذا قام العبد بهذه العبادات وابتعد عن كل المعاصي الجسيمة ؛ سيكافأ ويكافأ ويفوز بأعلى الجنة.

أعظم كفارة عن الذنوب

لا تكفر ذنوب العبيد إلا بأداء الأعمال الليتورجية من قبل العبد والمثابرة عليها، مع التوبة الصادقة، والابتعاد عن أي من الكبائر. الوضوء والصلاة والحج والعمرة وتوحيد الله كل هذه الأعمال الصالحة التي تمحو الذنوب، وقال ابن القيم في هذا

وفي هذا توصلنا إلى خاتمة مقال الحسنات يمحو السيئات، وتعرّفنا على صحة العبارة، ثم تطرقنا إلى تفسير ابن كثير لقول تعالى {إِنَّ الْحَسْنَ أَزْلِعَ الْمَكْرُونَ}. ثم تطرق إلى معرفة أعظم الحسنات التي تكفر عن الذنوب في السطور السابقة.