رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون يوم الثلاثاء إن الأيام الماضية شهدت اعتقال مئات العمال الفلسطينيين الذين دخلوا دون تصاريح للعمل في قطاعات مختلفة.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان “منذ انطلاق الحملة للحد من ظاهرة الفلسطينيين المتواجدين في إسرائيل دون تصريح قبل خمسة أيام، تم اعتقال 947 منهم”.

وأضاف في تغريدة على تويتر باللغة العربية “تم اعتقال 125 مشتبهاً بتوظيفهم ونقلهم وإيوائهم”.

وكتب على تويتر “الإرهابيون الذين نفذوا العمليات المروعة في تل أبيب وبني براك وإيلاد كانوا حاضرين بشكل قانوني في إسرائيل”.

وشهدت إسرائيل، خلال الفترة الماضية، اعتداءات بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء أسفرت عن مقتل عدد من الإسرائيليين وإصابة عدد آخر، إضافة إلى مقتل مهاجمين واعتقال منفذي هذه العمليات.

صرح شاهر سعد، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، أن إسرائيل اعتقلت يوم الاثنين وحده حوالي 800 عامل فلسطيني داخل إسرائيل.

وقال في اتصال مع رويترز “وفقا للمعلومات المتاحة، رحلت إسرائيل معظم العمال المحتجزين إلى الضفة الغربية وأبقت حوالي 37 منهم قيد التحقيق”.

وأضاف أن “حوالي 105 آلاف عامل يدخلون إسرائيل يومياً بتصاريح، وهناك أكثر من عشرين ألفاً يدخلون دون تصاريح من خلال فتحات في الجدار الذي بنته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية”.

ويرى سعد أن إسرائيل غيرت خلال الأيام الماضية سياستها تجاه العمال الذين اعتادوا دخولها دون تصاريح، إذ كانت تعلم بدخولهم وغضت الطرف عنها، بإطلاق النار على كل من حاول الدخول خلال الأيام الماضية. .

وقال إن “المناطق التي يدخل منها العمال في ساعات الصباح الباكر، من المناطق الحدودية بين الضفة الغربية وإسرائيل، شهدت إطلاق قنابل مضيئة وقنابل مسيلة للدموع، وملاحقة عمال يحاولون دخول إسرائيل”.

وعن سبب المخاطرة بدخول العمال إلى إسرائيل دون تصاريح، قال سعد إن ذلك يرجع إلى ارتفاع معدل البطالة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى ارتفاع أجور العمل في إسرائيل.

وأضاف “خلال السنوات الماضية، حاولت إسرائيل جلب عمال أجانب من دول مثل تايلاند والفلبين، لكنها لم تنجح في الاستغناء عن العمال الفلسطينيين”.

منذ عام 2002، أقامت إسرائيل جدارًا في الضفة الغربية، بعضها مصنوع من الإسمنت، يبلغ ارتفاعه عدة أمتار، وفي أقسام أخرى عبارة عن سور، معتبرة أن الهدف هو منع دخول المسلحين الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في الداخل. إسرائيل بينما يقول الفلسطينيون أن الهدف هو مصادرة المزيد من أراضيهم.

يحتاج سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح خاصة لدخول إسرائيل، والتي تُمنح عادةً للعمال ورجال الأعمال وبعض العاملين في قطاع الصحة.

تخفف إسرائيل هذه الإجراءات من وقت لآخر لسكان الضفة الغربية، بما في ذلك السماح للرجال فوق سن الخمسين بالدخول دون تصاريح.

يتجمع آلاف العمال كل يوم منذ الساعات الأولى من صباح اليوم عند المعابر عبر الجدار للمرور بعد إجراءات التفتيش.

في كثير من الأحيان، عندما تحدث هجمات فلسطينية داخل إسرائيل، أو خلال الأعياد اليهودية، تغلق إسرائيل المعابر وتسمح بالدخول فقط للحالات الإنسانية.

(غلاف للنشرة العربية علي صوافطة – تحرير مصطفى صالح)