احتضنت سلطنة عمان أول بطولة إلكترونية للدرِفت في الوطن العربي برعاية شركة ريد بُل العالمية، وبدعم من النجم العربي العالمي هيثم الحديدي المتميز في ألعاب الدرِفت الحقيقية. فكانت ولا زالت دولة سلطنة عمان من أكبر الدول العربية التي تحضن رياضة الدرِفت وتنظم على أرضها الكثير من الرياضات الخاصة بها. فالبطولة شهدت منافسة كبيرة وصراع شرس في مرحلتي البطولة، مما أستمتع لجنة التحكيم والمتابعين على حد سواء.

عُمان ورياضة الدرِفت

كما أشرنا، فسلطنه عمان تهتم برياضة الدرِفت منذ عقود طويلة، فقد نظمت السلطنة عدد من سباقات الدرِفت الحقيقة مثل بطولة عمان الدولية الشهيرة، والتي يُشارك بها أفضل اللاعبين من كل أنحاء العالم. كذلك توجد بطولة شهيرة أخرى وهي بطولة ريد بُل كار بارك درِفت، والتي يحصل الفائز بها على لقب “ملك الدرفت”. فلحبة مسقط أرينا هي أحد أفضل الحلبات على مستوى العالم في ممارسة هذه الرياضة الجريئة لأفضل السائقين المحترفين. حب الشعب للسيارات جعلهم مهوسين برياضة الدرِفت بشكل كبير، فهم يعرفون أن مثل هذه المهارات لا تخرج إلا من سائقين حقيقيين.

مسابقات ريد بل درِفت المتنوعة

في الواقع، تعتبر ريد بُل واحدة من أكبر الرعاة للكثير من البطولات، وبالأخص رياضات الدرِفت سواء الحقيقية أو الإلكترونية. فريد بل تقوم برعاية الكثير من الأحداث الخاصة بالدرِفت في مختلف أنحاء العالم، وبشكل مركز في الوطن العربي، فهي تقوم بتنظيم نفس المسابقة التي تحدثنا عنها في عدد من الدول مثل مصر والأردن. فالشركة تهدف في مساعدة هذه اللعبة على الانتشار بشكل كبير؛ كي يستمتع بها الشباب العربي.

متابعة مسابقات الدرِفت اون لاين

لم تساهم التكنولوجيا في وجود الألعاب الإلكترونية ولعب الملايين ليها وحسب، وأنما ساهمت التكنولوجيا أيضاً في سهولة المتابعة لأي حدث رياضي سواء كان حدث كبير أو صغير. فمن خلال الهاتف الجوال يمكن متابعة أي حدث رياضي من خلال الإنترنت، حيث تقوم الكثير من مواقع المراهنات الرياضية ببث المباريات بشكل مميز جداً؛ فبطولات الدرِفت يتم نقلها عبر كثير من وسائل البث. لذلك سوف يكون أمامك فرصة ذهبية لمتابعة جميع أحداث الدرِفت القادمة، وكذلك المراهنة على اللاعبين الذين بأماكنهم الفوز بالبطولات. سوف يكون الأمر صعب بعض الشيء وخصوصاً أن غالبية اللاعبين غير معروفين، لكن من خلال المتابعة سوف تكون قادر على تخمين اللاعب الأفضل الذي يمكنه الفوز على اللاعبين الآخرين.

الدرِفت يدخل عالم المحاكاة

بفضل التطور التكنولوجي الرهيب، أصبحت صناعة محاكاة الألعاب تحظى بمكانة لم يسبق لها مثيل! فقدرات مطوري الألعاب على خلق عالم متكامل يضع اللاعب وكأنه يلعب أي لعبة في الحقيقة هو أمر مثير للاهتمام. وتجدر الإشارة إلى أن مصممي هذه التكنولوجيا يتمكنوا من تنفيذ أهدافهم الخاصة بمختلف الألعاب مهما بلغت صعوبتها. فأخيراً، تمكن رواد هذه الصناعة الهامة في الوصول لمحاكاة رائعة لألعاب الدرِفت، والتي تمكن اللاعبين من الإحساس التام بكل شيء داخل السيارة بداية من عجلة القيادة، وصولاً إلى صوت العجلات وهي تقوم بالدرِفت. فمثل هذه الألعاب يمكنها مساعدة الكبار والصغار في اختبار قدراتهم على لعب هذه الرياضة في الواقع أم لا. فضلاً عن المتعة الكبيرة التي يشعر بها اللاعبين بفضل التجربة الواقعية بنسبة تقترب كثيراً من الكمال، كما لو أن اللاعب يقوم بكل هذه الحركات داخل سيارة حقيقية.

بطولة ريد بل ترانزيشن

تمكنت سلطنة عمان بفضل علاقتها الطيبة مع شركة ريد بُل في أن تكون صاحبة الريادة لإقامة أول بطولة درِفت بنظام المحاكاة في الوطن العربي، بعد أن كانا تعاونا من قبل في تنظيم بطولات درِفت حقيقية في العديد من المناسبات السابقة، فقد كل من السهل على الطرفان كتابة عقد جديد من النجاح معاً في رياضة الدرِفت.

تم لعب البطولة على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت مرحلة التصفيات والتي لعبت يومي 15 و16 سبتمبر في الجامعة العمانية وتحديداً في المركز الإلكتروني الخاص بالجامعة. حظى كل مشترك بمحاولتين للدرِفت على خريطة أسيتو كورسا؛ تأهل من خلالها سبعة عشر لاعباً للمرحلة النهائية على الرغم من أن العدد الذي كان مطلوب هو ستة عشر لاعباً، إلا أن تعادل لاعبان في النقاط جعل المتأهلين للمرحلة النهائية سبعة عشر بدلاً من ستة عشر لاعب.

أما مرحلة الحسم فلعبت يوم 23 سبتمبر في داخل مول عمان، وفيه تم التنافس بين اللاعبين على مسار ريد بل كار بارك درِفت. فعلى الرغم من تصدر اللاعب عبد الله العيسى مرحلة التصفيات عن جداره واستحقاق، إلا انه لم يكن سعيد الحظ في مرحلة الحسم لينهي فقط في المركز الخامس. فيما حسم اللاعب أسامه العامري اللقب لصالة بمجموع نقاط 188 نقطة، بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه أحمد العامري بمجموع 167 نقطة.

الجدير بالذكر عن اللاعب المخضرم هيثم الحديدي كان هو من قام بالإشراف على اللاعبين، وشارك بشكل فعال مع لجنة التحكيم في تقييم اللاعبين بشكل موضوعي وكأنهم يلعبون درِفت بشكل حقيقي. فالتنظيم المتميز للبطولة كان واحد من أهم أسباب تحقيق النجاح الكبير، واستمتاع المتابعين بكل لاعب من اللاعبين الذين شاركوا لعرض مواهبهم في قيادة السيارات.

المستقبل للدرِفت المحاكي

علينا أن نعترف بأن المستقبل القريب والبعيد سوف يكون تحت سيطرة ألعاب المحاكاة بصورة كبيرة. وهذا ليس عيباً على الأطلاق، فإذا تفحصنا الأمر سوف نجد أن ما به من مميزات أكثر بكثير من عيوبه والتي ستقتصر على قدر أقل من المتعة واستسهال البعض تعلم الألعاب الإلكترونية بدلاً من تعلم الرياضات. لكن إذا نظرنا للميزات فحدث ولا حرج، أولاً لا يملك الكثير من الأشخاص القدرة على ممارسة مثل هذه الرياضات التي تتطلب أما امتلاك سيارة أو تأجيرها، هذا فضلاً عن ضرورة البحث عن حلبات لممارسة هذه الرياضة بشكل آمن … إلى أخره من الأشياء الصعبة التي يجب توفيرها من أجل هذا الأمر. كل هذه المعرقلات تزيلها التكنولوجيا الخاصة بالمحاكاة بصورة كاملة، من خلال المراكز التي تنتشر يوم بعد يوم في كل أنحاء العالم ولا سيما الوطن العربي. فتشجيع أبنائنا على ممارسة هذه النوعية من الرياضات هو أمر جيد بدون أي شك، فقد يصبحوا بعد ذلك أبطال حقيقين لألعاب السيارات المختلفة من خلال بداية بسيطة على جهاز إلكتروني.

ماذا تنتظر! راهن واربح مال حقيقي اثناء مشاهدتك المباراة المفضلة!