جنيف (رويترز) – استخدمت دول أفريقية يوم الثلاثاء حق النقض ضد اقتراح تقوده الولايات المتحدة لإجراء تغييرات على لوائح الصحة العالمية، في خطوة قال المندوبون إنها قد تمنع المرور في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الصحة العالمية.

إذا استمرت إفريقيا في حجب دعمها، فقد تمنع أحد الإصلاحات الملموسة الوحيدة المتوقعة في الاجتماع، مما يقوض الآمال في أن تتحد الدول الأعضاء في الإصلاحات لتعزيز قواعد المنظمة في الوقت الذي تسعى فيه للعب دور محوري في سياسة الصحة العالمية.

تحدد اللوائح الصحية العالمية الالتزامات المفروضة قانونًا على الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في وقت تفشي المرض. اقترحت الولايات المتحدة 13 تعديلاً على اللوائح التي تسعى إلى التصريح بنشر فرق من الخبراء في مواقع الإصابة وتشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ القواعد.

يعد مشروع الاقتراح، الذي لم يتم البت فيه رسميًا بعد، خطوة أولى في إصلاحات أوسع للوائح، ويهدف إلى تغيير المادة 59، وتسريع تنفيذ الإصلاحات المستقبلية بحيث يستغرق عام واحد من عامين.

ومع ذلك، أعربت مجموعة البلدان الأفريقية عن تحفظات بشأن هذا التغيير وقالت إنه ينبغي التعامل مع جميع الإصلاحات بشكل جماعي كجزء من حزمة شاملة في مرحلة لاحقة.

وقال موزيس كيتيلي، المسؤول بوزارة الصحة في بوتسوانا، أمام الجمعية يوم الثلاثاء نيابة عن إفريقيا “إن المنطقة الإفريقية متفقة على عدم تسريع العملية”.

قال دبلوماسيون إن الاعتراضات الأفريقية قد تكون استراتيجية تهدف إلى الحصول على امتيازات بشأن اللقاحات وتقاسم الأدوية من الدول الغنية، والتي يُنظر إليها على أنها تستهلك الإمدادات أثناء جائحة كوفيد -19.

ولم ترد البعثة الأمريكية في جنيف على طلب للتعليق.

وعبرت عدة دول عن دعمها العام لفكرة الاصلاحات دون الخوض في تفاصيل لكن كانت هناك تحفظات ايضا من ايران وماليزيا.

(من إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)