(رويترز) – تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الخميس متأثرة بخسائر فادحة في وول ستريت خلال الليل بعد أن غذت بيانات التضخم الأمريكية مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على النمو الاقتصادي.

وهبط المؤشر الأوروبي 1.7 بالمئة، وخسر الكثير من المكاسب التي حققها في منتصف الأسبوع. وكانت أسهم التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات والتعدين من بين أكبر الخاسرين.

انخفض المجمع الذي تهيمن عليه التكنولوجيا الأمريكية بأكثر من 3 في المائة يوم الأربعاء حيث راهن المستثمرون على زيادات أكبر في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بعد انخفاض أسعار المستهلكين في أبريل، ولكن بدرجة أقل مما توقعه الاقتصاديون.

وقال مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في يو بي إس جلوبال ويلث مانجمنت، في مذكرة “نتوقع أن تظل بيانات التضخم مصدر قلق كبير لكل من صانعي السياسة والمستثمرين خلال الأشهر المقبلة”.

أدت المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية والتباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع التضخم إلى مخاوف من حدوث ركود، مما دفع مؤشر Stoxx 600 إلى الانخفاض بنسبة 6.7 في المائة في مايو.

ومما زاد المخاوف أن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا تراجعت بمقدار الربع بعد أن توقفت كييف عن استخدام طريق عبور رئيسي، وهي المرة الأولى التي تعطلت فيها الصادرات عبر أوكرانيا منذ الغزو.

وتراجعت أسهم كومرتس بنك 1.7 بالمئة رغم تأكيدها أن صافي أرباح العام بأكمله تجاوز مليار يورو.

وتراجعت أسهم سيمنز 4.5 بالمئة بعدما قالت الشركة إنها ستنسحب من السوق الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى خسارة نحو 600 مليون يورو (630.18 مليون) في الربع الثاني.

صعدت شركة ST Microelectronics الفرنسية الإيطالية لصناعة الرقائق 2.4 في المائة بعد أن توقعت مبيعات سنوية بأكثر من 20 مليار دولار بحلول عام 2027 على أبعد تقدير.

(اعداد سهى جاد للنشرة العربية)