واصلت أسعار النفط انخفاضها خلال التعاملات الصباحية، اليوم الخميس، مدفوعة بتراجع مخاوف نقص المعروض بعد فشل الحكومات الأوروبية في التوصل إلى اتفاق بشأن سقف لسعر النفط الروسي، وكذلك مع تسجيل احتياطيات البنزين الأمريكية أعلى من – زيادة متوقعة.

وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام 0.55٪، بما يعادل 47 سنتًا، لتصل إلى 84.94 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات بورصة انتركونتيننتال، فيما سجل سعر الخام الأمريكي 77.56 دولارًا، بانخفاض 0.49٪، أو 38 سنتًا، الساعة 836 بتوقيت القاهرة.

وبحسب رويترز، لم تتوصل الحكومات الأوروبية إلى اتفاق بشأن سقف أسعار النفط الروسي، يوم الأربعاء، وأبلغ دبلوماسيون أوروبيون الوكالة أن المحادثات ستستأنف يوم الخميس أو مساء الجمعة.

التقى ممثلو الاتحاد الأوروبي لبحث اقتراح الدول السبع بوضع سقف سعري للنفط الروسي بين 65 و 70 دولارا للبرميل، لكن البعض رأى ذلك ضئيلا للغاية والبعض الآخر وجده مرتفعا للغاية، بحسب رويترز.

كما كان للمخزونات الأمريكية دور في تراجع الأسعار، على الرغم من تراجع المخزونات بنحو 3.7 مليون برميل، وهو أعلى من توقعات المحللين بانخفاض قدره 2.6 مليون برميل، لكن مخزونات البنزين زادت بمقدار 3.1 مليون برميل، بحسب البيانات. من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مما يخفف من المخاوف بشأن مدى عدم تلبية العرض للطلب. .

في الوقت نفسه، كان هناك ضغط نزولي على سعر النفط، بما في ذلك توسع الصين في فرض قيود بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.

كما جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات للاقتصاد الأمريكي مخيبة للآمال، حيث تقلصت مؤشرات التصنيع والخدمات خلال الشهر الماضي، مما يشير إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي، مما يقلل من الطلب على النفط، وكان أداء المؤشر في فرنسا مخيبًا للآمال، حيث وانكمش في كلا القطاعين في وقت توقع فيه المحللون توسعًا في قطاع الخدمات.

والحد من تراجع أكبر في أسعار النفط الأمريكي انخفض بنسبة 0.31٪ إلى 105.75 نقطة، وهو ما جعل النفط أقل تكلفة للمستثمرين بالعملات الأخرى.

فقدت العملة الأمريكية الكثير من زخمها بعد بيانات التضخم الأمريكية وبيانات أسعار المنتجين في أكتوبر الماضي، والتي جاءت أقل من المتوقع، مما دفع التوقعات برفع سعر الفائدة في ديسمبر للتوجه نحو زيادة قدرها 50 نقطة أساس، مقارنة بزيادة قدرها 75 أساسًا. النقاط التي كانت متوقعة قبل ذلك.

وفقًا لأداة “Feed Watch”، يتوقع 75٪ من المستثمرين زيادة في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بينما يتوقع الباقي زيادة قدرها 75 نقطة أساس. عند 75 نقطة أساس.